أضرار الحاسب الآلي والأجهزة الكهربائية.. خلق مجالات مغناطيسية وإنتاج أيونات موجبة. ذبذبات الكمبيوتر تصيب بالتشنج والصرع وتحدث زيادة في النشاط الكهربائي للمخ

تمتلك جميع المنازل تقريباً أجهزة كهربائية منزلية مثل الأفران الكهربائية، وأجهزة التكييف، وأجهزة التدفئة، وأفران الميكروويف، والأجهزة الصوتية، وأجهزة التلفاز، والحاسبات الآلية.

كل تلك الأجهزة تساهم في تهيئة الراحة لنا، ولكنها في نفس الوقت تخلق مجالات مغناطيسية وتنتج أيونات موجبة.

ينتج جهاز التلفاز أو شاشة الحاسب الآلي مليون أيون موجب في الدقيقة، وبما أن تركيز تلك الأيونات على أشده قرب المصدر المنتج، فإن الحاسب الآلي، والذي دائما ما يكون على بعد حوالي ذراع من المستخدم، أكثر خطورة من التلفاز، والذي عادة ما نشاهده من مسافة أبعد من ذلك.

درس أولسن في النرويج الوسط الكهربائي للناس العاملين أمام شاشات الحاسب الآلي فوجد أن  مشغل الحاسب الآلي يتلقى في ظروف الهواء العادي 3 فولت، أما على بعد 45 سم من شاشة الحاسب الآلي ارتفعت الشحنة الكهربائية الموجبة التي يتلقاها مشـغل الكمبيوتر إلى 150 فولت، أي أنها ارتفعت بمقدار خمسين ضعفاً.

ولسوء الحظ أن تلك الشحنة الكهربائية الموجبة تجذب الأيونات الموجبة نحو الشاشة وتدفعها نحو مستخدم الحاسب الآلي بنسبة مليون شحنة للسنتيمتر المكعب الواحد  في الدقيقة.

وتحت عنوان "ذبذبات الكمبيوتر تصيب بالتشنج والصرع" حذر الدكتور محمد صلاح عبد الجبار استشاري أمراض الأعصاب ورئيس وحـدة الأعصاب في مستشفى قوى الأمن من خطورة استخدام الكمبيوتر  بشكل غير صحي ولفترات طويلة، وأوضح أن ذبذبات الإشعاع الصادرة من شاشة الكمبيوتر قد تحدث زيادة في النشاط الكهربائي للمخ  بسبب إثارة خلايا منطقـة الإبصار، وبالتالي قد يصاب المستخدم بنوبات تشنج وإغماء وصرع  مبيناً أنه يمكن التقليل من ذلك عن طـريق استخدام بعض الأجهزة الخاصة.

وأضاف إن الجلوس لفترات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر قد يثير عضلات العنـق ويسبب انقباضها،  مما يؤدي إلى آلام حـادة في منطقــة العنـق ومؤخـرة الرأس، الذي يطلق عليه علمياً " صـداع الـتوتــر". (جريدة الاقتصادية العدد 2889 الصادرة يوم الجمعة 4 يونيو 2004م).

وعليه، لتحسين نوعية الحياة وإنتاجية مشغلي الحاسبات الآلية يتوجب تركيب أعداد كافية من المؤينات (مولدات الأيونات السالبة) في أماكن عملهم. فالمكتب الذي مساحته حوالي 20 مترا مربعا، يحتاج إلى مـؤينيـن ينتج كل منهما (3)  تريليون أيون سالب في الثانية. 
أحدث أقدم

نموذج الاتصال