نوبات الهوس غير العضوية: أسباب وأعراض
تحدث نوبات الهوس عندما يعاني الشخص من فترة من الارتفاع المفرط في المزاج والطاقة والنشاط، مصحوبة بأفكار متسارعة وتغيرات في السلوك. وعندما تكون هذه النوبات ناتجة عن عوامل خارجية أو طبية محددة، فإنها تصنف على أنها "نوبات هوس غير عضوية".
أسباب شائعة لنوبات الهوس غير العضوية:
1. العلاج الدوائي:
- مضادات الاكتئاب: قد يؤدي استخدام بعض أنواع مضادات الاكتئاب، خاصة عند زيادة الجرعة أو عند الأشخاص المعرضين وراثيًا للاضطراب ثنائي القطب، إلى حدوث نوبات هوس.
- الأدوية الأخرى: بعض الأدوية الأخرى، مثل الكورتيكوستيرويدات، قد تزيد من خطر حدوث نوبات الهوس لدى بعض الأفراد.
2. العلاجات الطبية:
- الصدمات الكهربائية: قد تؤدي جلسات الصدمات الكهربائية، المستخدمة في علاج بعض الاضطرابات النفسية، إلى حدوث نوبات هوس لدى بعض المرضى.
- العلاج الضوئي: يستخدم العلاج الضوئي لعلاج الاكتئاب الموسمي، ولكن قد يؤدي في بعض الحالات إلى تحول المزاج إلى حالة هوس.
3. الأحداث الحياتية:
- هوس ما بعد الولادة: يحدث هذا النوع من الهوس لدى بعض النساء بعد الولادة، ويرتبط بتغيرات هرمونية ونفسية.
الأعراض الشائعة لنوبات الهوس غير العضوية:
- المزاج المرتفع: الشعور بسعادة شديدة، أو تهيج، أو حماس مفرط.
- زيادة الطاقة: الشعور بكمية هائلة من الطاقة والنشاط، مما يؤدي إلى قلة الحاجة إلى النوم.
- سرعة الأفكار: تدفق الأفكار بسرعة كبيرة، وصعوبة التركيز على فكرة واحدة.
- الكلام الكثير: التحدث بسرعة وبكثرة، وتغيير الموضوعات بشكل متكرر.
- التهيج والعدوانية: زيادة في التهيج والعدوانية، وصعوبة التحكم في الانفعالات.
- التقدير المبالغ فيه للذات: الشعور بأهمية مبالغ فيها للذات، وأفكار عظمية.
- السلوك المتهور: اتخاذ قرارات متهورة، مثل الإنفاق المفرط أو الانخراط في علاقات جنسية عشوائية.
أهمية التشخيص:
من المهم تشخيص نوبات الهوس غير العضوية بشكل صحيح، حيث أن العلاج يختلف باختلاف السبب. يجب على الطبيب إجراء تقييم شامل لحالة المريض، بما في ذلك التاريخ الطبي والعائلي، والأعراض الحالية، والفحص البدني، وربما بعض الفحوصات المعملية.
العلاج:
يعتمد علاج نوبات الهوس غير العضوية على السبب الكامن وراءها. قد يشمل العلاج:
- تعديل الدواء: إذا كان الدواء هو السبب، فقد يوصي الطبيب بتغيير الجرعة أو نوع الدواء.
- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، في إدارة الأعراض وتحسين مهارات التأقلم.
- المستشفى: في الحالات الشديدة، قد يكون هناك حاجة إلى الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الوقاية:
- متابعة طبية منتظمة: يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج متابعة طبيبهم بانتظام.
- التعرف على العلامات التحذيرية: يجب على الأفراد وأسرهم التعرف على العلامات التحذيرية لنوبات الهوس، والبحث عن المساعدة الطبية في حالة ظهورها.
- تجنب العوامل المحفزة: يجب تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور نوبات الهوس، مثل الإجهاد الشديد أو الحرمان من النوم.
التسميات
اضطرابات المزاج