الخلط بين ختان الذكور وختان الإناث.. عملية مشينة لا يجوز استعمالها لختان الذكور

لا بد من الإشارة إلى أن تفادي استعمال اصطلاح circumcision «الختان» من قِبَل المنظّمات الدوليّة للعمليّة التي تُجرى على الإناث يقصد منه في حقيقة الأمر عدم الخلط بين ختان الذكور وختان الإناث.
فهذا الخلط يعتبره اليهود إهانة لهم.
ففي نظرهم ختان الذكور كما تأمر به التوراة جزء هام جدّاً من اعتقادهم الديني، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنته بختان الإناث.
وسوف نرى في الجزء القانوني كيف أن المنظّمات الدوليّة كالأمم المتّحدة ومنظمة الصحّة العالميّة تدين ختان الإناث بينما ترفض أخذ موقف بخصوص ختان الذكور.
وفي نظر هذه المنظّمات، يجب أن يطلق اصطلاح «بتر» mutilation فقط على ما يُجرى للإناث، دون الذكور.
فهذا الاصطلاح يعبّر عن عمليّة مشينة لا يجوز استعمالها لختان الذكور.
إلاّ أن معارضي ختان الذكور في الولايات المتّحدة أخذوا مصطلح منظمة الصحّة العالميّة وحوّروه لصالحهم فسمّوا ختان الذكور «البتر الجنسي للذكور» Male genital mutilations.
وهم يفضّلون استعمال مصطلح genital mutilation للإشارة لختان الذكور والإناث لأنه أدق تعبيراً عمّا يُفعل بالأطفال من كلمة circumcision التي أصبحت كلمة محايدة لا تمس مشاعرنا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال