مساهمة الامونوجلوبولينات في التخلص من الانتيجين.. مساهمة الأجسام المضادة في حماية الجسم

مساهمة الامونوجلوبولينات في التخلص من الانتيجين:

إن تكوين الاجسام المضادة هو أحد ردود الفعل المناعية المهمة وخاصة ضد الانتيجينات الذائبة (أي غير الخلوية).
فكيف تساهم هذه الأجسام المضادة في التخلص من الانتيجين؟

طرق تاثير الأجسام المضادة:

هنالك عدة طرق لتاثير الأجسام المضادة:

1- الماكروفاجات:

توجد للماكروفاجات مستقبلات تربط الاجسام المضادة من نوع IgG.
وعندما ترتبط هذه الاجسام المضادة بالانتيجين فإنها تحفز الماكروفاجات على ابتلاعها.
وقد اتضح أنه بوجود الاجسام المضادة، فان قدرة الماكروفاجات على ابتلاع وتحليل الانتيجين تزيد بقدر 10 أضعاف.

2- الانزيمات المحللة في بلازما الدم:

الـ complex الناتج من ارتباط الاجسام المضادة (وعلى الاخص IgM ويليه IgG) مع الأنتيجين يؤدي الى تفعيل سلسلة من الانزيمات المحللة الموجودة في بلازما الدم والتي تسمى النظام المكمل (complement system)، فتقوم هذه الانزيمات بتحليل الانتيجين.
في بعض الأحيان تترسب الانتيجينات المرتبطة بالأجسام المضادة في انسجة الجسم، وبسبب تفعيل انزيمات النظام المكمل يحصل ضرر لهذه الانسجة.

وعلى سبيل المثال، تؤدي هذه الظاهرة أحياناً الى اصابة انسجة الكلية مما يؤدي الى انخفاض قدرتها على العمل.
وقد يكون الضرر صعباً لدرجة تتوقف بسببه الكلية عن العمل، تسمى هذه الظاهرة"الفشل الكلوي" (אי ספיקה כליתית).
مثال آخر يحصل بسبب تفعيل النظام المكمل هو نقل أجسام مضادة من نوع anti-Rh الى شخص يحمل فصيلة دم Rh+.
ترتبط هذه الاجسام المضادة بخلايا الدم الحمراء وتؤدي الى تفعيل الانزيمات المحللة على سطح الخلايا الحمراء مما يسبب انحلالها (haemolysis).

3- ارتباط الأجسام المضادة بالانتيجين:

طريقة أخرى تساهم بواسطتها الأجسام المضادة في حماية الجسم هي أن ارتباطها بالانتيجين قد يؤدي الى إبطال فعاليته.
مثلاً، ارتباط الاجسام المضادة بمادة سامة دخلت الى الجسم قد يبطل مفعول هذه المادة ويمنع تأثيرها على الجسم، أو ارتباط الاجسام المضادة بفيروس قد يمنع دخوله الى الخلايا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال