رعاية الطبيب والتخفيف عن مسؤوليته عن المضاعفات التي قد تنتج عن عمله.. الضمان على الطبيب ومن في حكمه من ممرضين وفنيين

أدركت المذاهب الفقهية المختلفة طبيعة العمل الطبي وما ينطوي عليه من أخطار ومضاعفات Complications لا يستطيع معها الطبيب مهما أوتي من علم وخبرة أن يتجنبها.
لذلك اتجه الفقهاء لرعاية الطبيب والتخفيف عن مسؤوليته عن المضاعفات التي قد تنتج عن عمله، واتفقوا على أنه لا ضمان على الطبيب ومن في حكمه من ممرضين وفنيين ونحوهم إذا ما روعيت الشروط التالية:

1- أن يكون من ذوي المعرفة في صناعة الطب:
وهو ما يعبر عنه حاليا بالحيازة الرسمية للشهادات العلمية التي تثبت دراسته للطب.

2- أن يؤذن له بمزاولة المهنة:
وهو ما يعبر عنه حاليا بحيازة شهادة مزاولة الطب والتي تمنحها وزارات الصحة، كل حسب تخصصه.

3- أن يأذن له المريض بمداواته:
وهذا الأمر له أهميته خصوصا عندما يتغيب طبيب ما عن مكان عمله، ويوكل طبيبا آخر للقيام بمهامه.
ففي مثل هذه الحالة على المريض أن يُعلم بذلك، فهو قد يرفض تلقي العلاج من طبيب غير طبيبه الأصلي، وإلا يعتبر الطبيب الوكيل هنا مسؤولا في حالة وقوع اختلاط ما؛ لأنه لم يؤذن له من قبل المريض بمداواته.

4- أن لا يتجاوز ما ينبغي له في المداواة:
كأن يعطي جرعة من الدواء أكبر من المحددة فأدى ذلك إلى تضرر المريض.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال