ختان الإناث.. ضرورة اقتطاع جزء من جسد المرأة لتصبح صالحة للزواج والدخول في علاقة مصاهرة

في مؤتمر لعلماء الاجتماع والطب عقدته منظمة الصحّة العالميّة عام 1995 في جنيف لوحظ أن المصطلحات المذكورة الخاصّة بختان الإناث تنقصها الدقّة ولا تدل على الطابع الفعلي الضار لعمليّة ختان الإناث.

فمصطلح «الختان» يُرسِّخ مفهوم ضرورة اقتطاع جزء من جسد المرأة لتصبح صالحة للزواج والدخول في علاقة مصاهرة.

وهذا يؤكّد مفهوماً مغلوطاً لحقيقة الطبيعة الجنسيّة والاجتماعية للمرأة.
ومصطلح «الطهارة» يُرسخ مفهوماً مغلوطاً آخر عن طبيعة المرأة بوصفها كائناً لا يتمتّع بالفضيلة بفطرته ولا بالنظافة بحُكم تكوينه.

ومصطلح «الخفاض» ينبع من الاعتقاد بأن أعضاء التأنيث الخارجيّة عبارة عن زوائد مرتفعة لا بد من التخلّص منها أو خفضها.

وكل هذه المصطلحات تصف الفعل من وجهة نظر مؤيدي إجراء هذه العمليّة دون أن تصف آثارها الضارّة على النساء.

ولذلك تم الاتفاق على استخدام مصطلح آخر يصف أثر هذه العمليّة على جسم المرأة وهو female genital mutilations .

وقد تُرجم هذا المصطلح بالعربيّة «التشويه الجنسي للإناث» كما نجد أيضاً في بعض الكتابات العربيّة مصطلح «الانتهاك البدني للإناث» و«بتر الأعضاء الجنسيّة للإناث».

وكلمة mutilation المأخوذة من الفعل اللاتيني mutilare قد تكون ذات صلة بالفعل العربي «مَثَلَ».
يقول ابن منظور في لسان العرب:

«مَثَلْت بالحيوان [...] إذا قطعت أطرافه وشوّهت به، ومَثَلْت بالقتيل إذا جدعت أنفه وأذنه أو مذاكيره أو شيء من أطرافه».
أحدث أقدم

نموذج الاتصال