الإخصاب في النباتات الزهرية: من التلقيح إلى تكوين الثمار، تفاصيل دقيقة لعملية فريدة تؤدي إلى تكوين الجنين والأندوسبيرم

الإخصاب في النباتات الزهرية:

الإخصاب في النباتات الزهرية هو عملية حيوية بالغة الأهمية تؤدي إلى تكوين البذور، والتي بدورها تنمو لتصبح نباتات جديدة. وهذا شرح مفصل لهذه العملية:

تعريف الإخصاب في النباتات الزهرية:

هو اتحاد خلية جنسية ذكرية (موجودة في حبة اللقاح) مع خلية جنسية أنثوية (موجودة في البويضة).

خطوات عملية الإخصاب:

1. التلقيح:

  • تبدأ العملية بالتلقيح، حيث تنتقل حبوب اللقاح من متك الزهرة (الجزء الذكري) إلى ميسم الزهرة (الجزء الأنثوي).
  • قد يتم التلقيح ذاتيًا (داخل نفس الزهرة) أو خلطيًا (بين زهرتين مختلفتين).

2. إنبات حبة اللقاح:

  • عندما تسقط حبة اللقاح على الميسم، تمتص المواد السكرية التي يفرزها الميسم.
  • تنتفخ حبة اللقاح وتنمو منها أنبوبة لقاح طويلة.
  • تتحرك نواة حبة اللقاح (النواة المولدة) داخل أنبوبة اللقاح، وتنقسم لتعطي نواتين ذكريتين.

3. وصول أنبوبة اللقاح إلى البويضة:

  • تنمو أنبوبة اللقاح عبر قلم الزهرة وصولًا إلى المبيض، حيث توجد البويضات.
  • تدخل أنبوبة اللقاح إلى البويضة عبر فتحة النقير.

4. الإخصاب المزدوج:

  • تتميز النباتات الزهرية بعملية إخصاب مزدوجة فريدة.
  • تندمج إحدى النواتين الذكريتين مع نواة البيضة لتكوين الزيجوت (اللاقحة)، الذي سينمو لاحقًا ليصبح جنين البذرة.
  • تندمج النواة الذكرية الأخرى مع النواتين القطبيتين الموجودتين في الكيس الجنيني لتكوين نواة ثلاثية الكروموسومات.
  • تنمو هذه النواة الثلاثية لتكوين الأندوسبيرم، وهو نسيج غذائي يحيط بالجنين ويوفر له الغذاء أثناء نموه.

5. تكوين البذرة والثمرة:

  • بعد الإخصاب، تتحول البويضة إلى بذرة.
  • يتحول المبيض إلى ثمرة تحيط بالبذور وتحميها.

أهمية الإخصاب في النباتات الزهرية:

  • ضمان استمرار النوع: يؤدي الإخصاب إلى تكوين البذور، التي تنمو لتصبح نباتات جديدة، مما يضمن استمرار وجود النباتات الزهرية.
  • التنوع الوراثي: يساهم الإخصاب الخلطي في زيادة التنوع الوراثي للنباتات، مما يزيد من قدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.
  • إنتاج الثمار: يؤدي الإخصاب إلى تكوين الثمار، التي تعتبر مصدرًا غذائيًا هامًا للإنسان والحيوانات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال