بنية وحركية الجهاز الهضمي.. تتبع سرعة الإفراغ المعدي لتقلصات نظمية بتكرار ثلاث مرات في الدقيقة تقريباً عند الشخص الصائم وتكون أقل عندما يدخل الطعام إلى المعدة

إن المعدة عبارة عن عضو له شكل الجيب مبطن بسطح ظهارة ملساء نسبياً.
بالرغم من إمكانية امتصاص المركبات من المعدة  فإن مساهمة هذا العضو بسيطة في امتصاص الأدوية.
إن الخصائص الامتصاصية للأمعاء الدقيقة الدانية أعلى من المعدة وأي منطقة من السبيل الهضمي.
إن سرعة المركبات التي تعبر من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة هي الخطوة المحددة لسرعة ضبط تحرر الدواء.
إن حركية المعدة معقدة وخاضعة لتأثير المنبهات stimuli الهرمونية والعصبية. تتبع سرعة الإفراغ المعدي لتقلصات نظمية بتكرار ثلاث مرات في الدقيقة تقريباً عند الشخص الصائم وتكون أقل عندما يدخل الطعام إلى المعدة.
تعبر الأطعمة من المعدة إلى العفج كنتيجة لهذه التقلصات النظمية وكلما كانت الوجبة أثقل وغنية بالدهون كلما ازدادت مدة إفراغ الوجبة والدواء المتناول معها للمعي الدقيق.
تعتبر هذه العملية آلية دفاع تمنع المواد من الدخول للأمعاء الدقيقة الدانية وإيذاء السطح الامتصاصي الأملس لهذه المنطقة إلى أن تقوم بتقليل اللزوجة الملائمة للمعدة.
في حين أن الأطعمة الصلبة تؤخر من الإفراغ المعدي فإن السوائل تسرع من هذه العملية.
ينتج التسريع من تنشيط مستقبلات الشد stretch receptors في جدار المعدة. عندما يكون السائل هو الماء، يتوقف تنشيط مستقبلات التثبيط inhibitory receptors ويؤدي ذلك إلى الإفراغ السريع لمحتويات المعدة إلى الاثناعشري.
إلى حد بعيد فإن الاختلاف الأكثر أهمية بين المعي الدقيق الأدنى والمعدة هو طبيعة سطح الظهارة المخاطية.
يتزايد السطح المخاطي من الأمعاء الدقيقة عن طريق البروزات أصبعية الشكل أو الزغابات والتي تقوم بزيادة طَيَّاتُ كيركرينغ folds of Kerckimg وعن طريق الزغيبات microvilli التي تنشأ عن الزغابات.
تزيد الانغلافات invaginations من منطقة سطح المخاطية المعوية لحوالي 600 والتي تلتف إلى حوالي 200 م2 ويعبر الدم الذي خلال الشعريات المعوية بمعدل 1 -1.5 لتر / دقيقة.
إن القيم المطابقة للمعدة هي فقط 100 م2 لسطح الامتصاص وسرعة التدفق الدموي هي 1450 مل /دقيقة ، وهكذا فإن الأمعاء الدقيقة تملك منطقة سطحية أكبر بضعفين تقريباً منها في المعدة وتكون معدل التروية الدموية أسرع بـ  6-10 مرات.
حيث يميل كلا هذين العاملين القويين لزيادة الفعالية الامتصاصية  للأمعاء الدقيقة.
تبطن الزغابات والزغيبات في الأمعاء الدقيقة  بالبروتين المخاطي الكبريتي والكنان السكري glycocalyx.
إن كل من السائل المحصورمن قبل الكنان السكري المستقر وسلاسل الطبقات الرقيقة والتي تتهيج تدريجياً، تمتد إلى طور تعبئة لمعة الأمعاء.
يبلغ ثخن هذه السلاسل من الطبقات غير الممزوجة حوالي 0.01-1 ملم.
تتحرك الجزيئات في الطبقات غير الممزوجة عبر الانتشار بسرعة تتناسب عكسياً مع الجذر التربيعي للوزن الجزيئي دون وزن 450.
وتتناسب عكسياً مع الجذر التكعيبي للوزن الجزيئي أعلى من وزن 450.
إن الكنان السكري ذو شحنة سلبية ولديها شحنات متعاكسة في الطبقات غير الممزوجة.
إذا كانت النسبة الأساسية في هذا الكاتيون مركبة من شوارد الهيدروجين والتي تكون الحالة الغالبة فإنه يدخل المناخ الدقيق إلى داخل حافَةٌ فِرْشاتِيَّة للظهارة والتي من المحتمل أن تكون حمضية بالنسبة إلى  الطور الحجمي، وهذا قد يؤثر على تشرد الدواء في سطح الغشاء  وبزود قاعدة "المناخ الدقيق الحمضي" المرتبطة غالباً مع مخاطية الجهاز الهضمي.
تبقى المواد بالمعي الدقيق حوالي 5 دقائق بالاثناعشري و ساعتين في الصائم  وحوالي 3-6 ساعات في اللفائفي ومن ثم تدخل المادة إلى الأمعاء الغليظة.
لا يملك المعي الغليظ أي زغابات villi أو زغيبات في السطح المخاطي و تكون محتوياته معتدلة أو قلوية.
لذلك فإن الامتصاص من المعي الغليظ يكون أقل فعالية منه في المعي الدقيق.
يمتلك القولون والمعي الغليظ  نبيت مجهري microflora بكتيري فعال يستطيع أن يدرّك الجزيئات الغريبة التي تقوم بتقليل امتصاص الأدوية في هذه المنطقة من السبيل الهضمي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال