ما هو التطعيم غير الفعال أو السالب؟.. حقن المصاب بمصل يحتوي على أجسام مضادة جاهزة ضد مسبب المرض

التطعيم غير الفعال أو السالب:

هذا النوع من التطعيم يعتمد على حقن المصاب بمصل يحتوي على أجسام مضادة جاهزة ضد مسبّب المرض.

الوقاية من الأمراض:

من الواضح أننا لا نستطيع استعمال هذه الطريقة للوقاية من الأمراض، فالأجسام المضادة لا تظل فترة طويلة في الجسم بل تتحلل وتفقد فعاليتها.
ونحن بهذه الطريقة لا نحفّز جهاز المناعة على القيام برد فعل لأننا لا ندخل الأنتيجين الى الجسم، وبالتالي لا تتكوّن ذاكرة مناعية.

منع تطور المرض في الجسم:

نستعمل هذه الطريقة من التطعيم فقط بعد الإصابة وذلك لكي نمنع تطور المرض في الجسم.
وعلى سبيل المثال، إذا تعرض أحد الأشخاص لعضّة كلب ولم يكن مطعّماً ضد داء الكَلَب من قبل، يجب حقنه بأجسام مضادة جاهزة ضد الفيروس الذي يسبب هذا المرض.
فهذه الأجسام المضادة ترتبط بالفيروس وتمنع دخوله الى الخلايا، وبذلك تحمي هذا الشخص من الإصابة بهذا المرض الخطير.

التطعيم الفعّال بعد الإصابة غير ناجح:

أولاً لأن مسبب المرض الحقيقي يكون قد دخل الى الجسم وهونفسه الذي يحفّز جهاز المناعة، وثانياً لأن المرض يشتد قبل أن يحصل رد الفعل المناعي الأولي والذي يبدأ كما نعرف بعد أسبوعين على الأقل من التعرض لمسبب المرض.

التطعيم السالب مستعمل أيضاً لمقاومة سم الثعابين والعقارب وغيرها.

إذ توجد في المراكز الطبية أمصال تحتوي على أجسام مضادة ضد مختلف أنواع السموم، ومن المفضل معرفة نوع الثعبان أو العقرب الذي لدغ، لكي يتسنى للأطباء اعطاء المصل المناسب.

لقد بدأ استعمال التطعيم السالب منذ القرن التاسع عشر، حيث كانوا يحقنون حيوانات كبيرة مثل الخيل بمسببات الامراض ثمّ يأخذون عيّنات من دمائها ويفصلون خلايا الدم منها ويستعملون المصل المتبقي لمعالجة الأمراض.
لقد كان استعمال هذه الطريقة كثير المشاكل بسبب ما تؤديه من ردود فعل مناعية جانبية قد تكون أحياناً أصعب من المرض.
أما اليوم فيتم الحصول على الأجسام المضادة بشكل نقي وتستحضر بشكل خاص في مستنبتات خلايا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال