إذا استعمل المحجم بعد تشريط الجلد بالمشرط فيسمى "الحجامة بالشرط" وفي الطب الحديث "الحجامة المبزغة أو الدامية".
وقد عرفها المعلم بطرس البستاني بأنها عملية جراحية يقصد بها تخفيف أو شفاء الالتهاب الذي يحصل في أعضاء غائرة لا تصل إليها العمليات الجراحية بدون هذه الواسطة أو نحوها، وذلك بجذب كمية من الدم من مقابل ذلك المكان الملتهب إلى الجلد ثم استخراج هذه الدم إلى الخارج كما في العلق والفصد.
وإذا طبق المحجم على الجلد بعد تبزيغه أي تشريطه بالمشرط أو بأي آلة حادة قاطعة، فإنه يسرع خروج الدم من مكان التشريط، وبذلك يمنع تجمده على فوهة الجرح وتوقف سيلانه.
وطريقة الحجامة الدامية هي جرح الجلد جرحين أو ثلاثة أو أربعة خفيفة كما يفعل في التشريط ثم توضع المحجمة على الكيفية المذكورة.
فعند تراكم الدم على ما سبق يخرج من تلك الجروح إلى المحجمة فإذا امتلأت نوعت ثم أعيدت تكراراً بقدر الكمية المراد إخراجها من الدم وتكون المحجمة مثقوبة من الوراء ثقباً صغيراً يمتص منه الهواء بالفم أو ذات أنبوبة يمتص منها بواسطة طلمبة ماصة وذلك يعني عن إخراج الهواء منها بالحرارة كما ذكر آنفاً.
التسميات
حجامة