إحصائيات ختان الذكور.. جميع ذكور اليهود والمسلمين والأقباط في مصر والسودان والحبشة والولايات المتحدة حيث أعلى معدل لختان الذكور بين الدول المسيحيّة الغربية

لا توجد إحصائيّات أكيدة تبيّن مدى انتشار ختان الذكور.
وفي المؤتمر الرابع لبتر الأعضاء الجنسيّة الذي انعقد عام 1996 في سويسرا تم توزيع الأرقام الآتية: يتم في العالم ختان قرابة 13.300.000 طفل سنوياً، أي بمعدّل 1.100.000 طفل شهرياً، و36.438 طفل يومياً، و1.518 كل ساعة، و25 طفل كل دقيقة .
ويشير مصدر آخر أن نسبة المختونين من الذكور في العالم تبلغ 23%، أي بمجموع 650 مليون ذكر .
يُمارس ختان الذكور عادة في أيّامنا على جميع ذكور اليهود مع بعض الاستثناءات القليلة إذ يوجد تيّار يهودي يحاول ترك ختان الذكور كما سنرى في الجزء القادم.
ونفس الأمر يمكن تعميمه على المسلمين الذين لا يكاد يستثنى منهم أحد.
وقد اتصل بي إيراني مسلم يدرس الطب في جامعة جنيف وأخبرني بأنه غير مختون قائلاً أن الناس في بلده يفتخرون بانتمائهم الإيراني الذي يعلو على انتمائهم للإسلام.
ولذا، حسب قوله، فإن ختان الذكور كما يفرضه الإسلام ليس له في إيران تلك الأهمّية التي نجدها عند المسلمين العرب.
ولكنّه لم يستطع إجابتي بخصوص نسبة غير المختونين بين الإيرانيين.
وكل ظنّي أن صاحبنا يعبّر عن شعوره الخاص وأن عدد غير المختونين في إيران قليل جدّاً.
ومن الملاحظ أن المسلمين المغتربين في أوروبا يمارسون الختان كما في بلادهم، وهم يتمسّكون بهذه العادة حتّى وإن كانت زوجاتهم غير مسلمات.
وهذا الأمر لا يخلو من خلق مشاكل بين الزوجين إذ إن نسبة المختونين في أوروبا قليلة.
وقد تفسخت بعض العائلات لهذا السبب.
ولتفادي مثل تلك المشاكل، أنصح في كتيّب نشرته عن الزواج المختلط أن يتّفق الزوجان قَبل الزواج على أن يبقى الطفل دون ختان حتّى عمر الثامنة عشر فيقرّر بذاته ما إذا أراد الختان أم لا.
إضافة إلى الطائفة اليهوديّة والمسلمة، هناك عدد من المسيحيّين الذين يختنون أطفالهم.
فالأقباط في مصر والسودان والحبشة مثلاً يمارسون ختان الذكور بصورة تكاد تكون شاملة، على خلاف إخوتهم المسيحيّين في دول المشرق العربي حيث ختان الذكور نادر.
ولكن لا توجد إحصائيّات بهذا الخصوص.
وهناك مؤشرات تفيد بأن ختان الذكور في تزايد في تلك الدول.
وقد يكون السبب هو انتشار الثقافة الطبّية الأمريكيّة وزيادة عدد الولادات في المستشفيات حيث يمارس الأطبّاء سلطتهم في إقناع الأهل لإجراء تلك العمليّة.
وقد يكون للمحيط السياسي دور في ذلك الانتشار.
فمسيحيّو فلسطين المحتلة أصبحوا يمارسون ختان الذكور ربّما بسبب تواجدهم بين اليهود والمسلمين الذين يمارسون عمليّة الختان. وقد يكون الختان وسيلة للتخفي في ذلك المحيط.
وهناك ظاهرة غريبة وهي انتشار ختان الذكور في الدول الغربيّة الناطقة بالإنكليزيّة: إنكلترا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتّحدة.
وهناك صعوبة كبيرة للحصول على إحصائيّات في هذا الخصوص ولكن توجد بعض التقديرات:
فقد بيّنت دراسة حول معدّل الختان بين الملاّحين في إنكلترا أن نسبة الختان كانت كما يلي:
عام 1914 - 19%
عام 1924 - 22%
عام 1930 - 30%
وانخفضت نسبة الختان في إنكلترا في الخمسينات.
وقد وصلت إلى أقل من 0.5% عام  1972.
وقد بقيت ممارسة الختان في هذا المعدّل بين مسيحيّي هذا البلد.
ونسبة المختونين في أستراليا تقدّر كما يلي:
عام 73-1974 - 49.6%
عام 74-1975 - 48.6%
عام 75-1976 - 43.7%
واليوم نسبة الختان في هذا البلد تقدّر بـ 10% دون حساب الختان الديني الذي لا يتم إحصاؤه.
ونسبة المختونين في كندا تقدّر كما يلي:
عام 1972 - 46.3%
عام 1973 - 44.8%
عام 1974 - 44.3%
واليوم نسبة الختان في هذا البلد تقدّر بـ 25%.
وتُعتبر الولايات المتّحدة ظاهرة خاصّة.
ففي هذه الدولة نجد أعلى معدّل لختان الذكور بين الدول المسيحيّة الغربيّة.
وحسب بعض التقديرات  هذه هي الأرقام منذ 1870:
عام 1870 - 5%
عام 1880 - 10%
عام 1890 - 15%
عام 1900 - 25%
عام 1910 - 35%
عام 1920 - 50%
عام 1930 - 55%
عام 1940 - 60%
عام 1950 - 70%
عام 1960 - 75%
عام 1970 - 80%
عام 1979 - 85%
وقد انخفضت نسبة الختان في هذا البلد في العقدين الأخيرين حتّى أصبحت توازي اليوم 60% بسبب تزايد معارضي الختان.
ولكن هذه النسبة تصل إلى 95% في بعض المستشفيات الأمريكيّة.
وسوف نناقش في الجزء الطبّي الأسباب التي أدّت إلى انتشار هذه العادة وتراجعها الحالي في ذاك البلد وفي الدول الناطقة بالإنكليزيّة.
أمّا في الدول الغربيّة الأوروبيّة الأخرى، فنسبة ختان الذكور ضئيلة قد لا تزيد عن 2%.
وهنا تنقصنا الإحصائيّات الموثوقة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال