إهمال الأساليب المانعة للتلوث.. رفع معدلات المرض والوفاة. نقل الميكروبات المنقولة عن طريق الدم مثل فيروس الالتهاب الكبدي سي وفيروس العوز المناعي البشري الإيدز

الأساليب المانعة للتلوث هي مجموعة الممارسات التي يجب أن تتبع قبل وأثناء وبعد الإجراءات الطبية والجراحية.

إن عدم الالتزام بالأساليب المانعة للتلوث يتسبب في رفع معدلات المرض والوفاة، وحتى في البلاد التي تطبق برامج مكافحة العدوى فإن العدوى داخل المستشفيات بسبب ضعف تطبيق الأساليب المانعة للتلوث تعد أحد مشاكل الصحة العامة.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر عدوى المواضع الجراحية ثالث أشهر أنواع العدوى داخل المستشفيات التي يتم الإبلاغ عنها بنسبة 14% إلى16% من إجمالي حالات العدوى داخل المستشفيات.

وفي مصر، لا توجد بيانات حول معدلات عدوى المواضع الجراحية، غير أن بعض مصادر المعلومات تظهر ضعف تطبيق الأساليب المانعة للتلوث أثناء القيام ببعض الإجراءات مثل التلوث الخارجي للسوائل التي تعطي عن طريق الوريد داخل وحدات العناية المركزة، أكشاك (أجنحة وحجرات) التوليد.

وفي مراكز الغسيل الكلوي، وهذه الدراسات أظهرت أن عدم الالتزام بالأساليب المانعة للتلوث يحدث أثناء مراحل الإعداد وطوال مرحلة العلاج بالمحاليل الوريدية، كما أن ضعف تطبيق الأساليب  المانعة للتلوث له علاقة بنقل الميكروبات المنقولة عن طريق الدم مثل فيروس الالتهاب الكبدي (سي)، وفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز).
 
ويعد من الضروري أن تقوم جميع المنشآت الصحية بتطبيق الأساليب المانعة للتلوث على أن يكون فريق العمل الذي يقوم عليها متدرباً وعلى قدر كبير من الكفاءة، كما أنه من المهم أن يعلم فريق العمل لماذا يتم استخدام الأساليب المانعة للتلوث، كما أنه من الضروري أن يقوم مدير الوحدة بتوفير المعدات والأدوات اللازمة لهذه الأساليب، ويعتبر الإشراف والمتابعة على أنشطة مكافحة العدوى أحد العناصر الضرورية للوقاية من العدوى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال