الكمال الاجتماعي يعني قدرة الفرد على معايشة غيره من الأفراد وتعامله معهم، وتفهمه لتصرفاتهم وأنماط سلوكهم واكتساب حبهم واحترامهم، وتعاونه معهم في تكوين بيئة اجتماعية صحيحة يمارسون من خلالها حياتهم السعيدة لكل ما فيه صالحهم وصالح المجتمع الذى يعيشون فيه، وصالح البشرية جمعاء.
ولما كانت الحاجات والرغبات، التي هي أساس تصرفات الناس، يمكن أن تنظم بالتدريب، لذا فإنه من الممكن غرس وتنمية الصفات الاجتماعية المطلوبة بالتوجيه المناسب.
وعلى ضوء ما سبق إيضاحه نجد أن تعريف هيئة الصحة العالمية للصحة يحظى بالقبول الإجمالي في الأوسط العلمية لأنه يتصف بالإيجابية والشمول يؤثر كل منها في الآخر ويتأثر بها...
فكثير من الأمراض البدنية تسببها الاضطرابات النفسية.
كما أن الأمراض البدنية تقعد الفرد وتمنعه من الكسب وتؤثر في سعادته واستقراره النفسي، والأمراض والاضطرابات البدنية والنفسية أيضاً تشعر الفرد بالاكتئاب، وتؤثر على سلوكه الاجتماعي وتصرفاته الاجتماعية وتقلل من قدرته على العمل مع الآخرين والتعاون معهم.
أنه إذا نظرنا إلى الصحة في هذا الإطار الموحد من بدن ونفس وبيئة اجتماعية لوجدنا أن الفرد الذى يتمتع بالصحة (هو كل من كان صحيح البدن خالياً من المرض أو العاهة، قادراًَ على التعلم واكتساب الخبرات والعمل والإنتاج، وفي الوقت نفسه متمتعاً بالاستقرار النفسي ويستطيع أن يتحمل تبعات الحياة ويواجه مصاعبها ومتطلباتها، ويقدر على التعامل مع الناس واكتساب صداقتهم ومحبتهم والتأثير فيهم عارفاً بمسئولياته متمتعاً بحقوقه).
وباكتمال صحة الفرد البدنية والنفسية والاجتماعية يصبح عاملاً مؤثراً في تقدم المجتمع ورفاهيته.
التسميات
صحة