علاج الإدمان وفوائد المخدرلت.. إعطاء جرعات مخدرة للمرضى قبل إجراء الجراحات لهم حتى لا يحسوا بالألم. العقاقير المخدرة للتخفيف عن المرضى من شدة آلامهم

إن المدمن مريض، يستحق أن نهتم به ونعالجه، ويجب أن تتدخل المراكز البحثية العلمية عند وقوع جريمة (مرتكبها) مدمن لتبحث وتحلل، للوقوف على الدوافع التي أدت به إلى الإدمان وارتكاب الجريمة، حتى يمكن إنقاذ غيره من المرضى وإنقاذ المجتمع من التدمير.

أما من يستحق العقاب فهم المهرب، والتاجر، والموزع، والزارع، هؤلاء يجب إعدامهم، لأن لنا خير أسوة لذلك في إقامة الحدود في الشريعة الإسلامية على المستوى العلني، بحيث يتم الإعدام أو قطع اليد أو الرجم.. أمام المساجد وفي الساحات العامة، وأن ينقل على كافة أجهزة الإعلام، حتى يكون في ذلك عبرة لمن تسول له نفسه أن يخرج على القانون.

وفي ذلك يقول القرآن الكريم: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف  أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" (المائدة: 33).

يجب علينا الإشارة إلى الوجه الأخر المفيد والإيجابي لحسن استخدام المخدرات وتعاطيها، فالأصل في استخدام المخدرات هو إفادة البشرية من خواصها وآثارها.

ونجد هذا واضحا في حالة ممارسة الأطباء والمعالجين لواجباتهم إزاء مرضاهم، كما يحدث في حالة إعطاء جرعات مخدرة للمرضى قبل إجراء الجراحات لهم حتى لا يحسوا بالألم، وكما يحدث عندما يلجأ الطبيب المعالج إلى العقاقير المخدرة للتخفيف عن المرضى من شدة آلامهم..

وكما يحدث -أيضا- في علاج بعض الأمراض النفسية والعقلية التي يصحبها هياج للمريض أو هبوط في نشاطه أو اكتئاب أو انسحاب..

لكن مثل هذه الحالات جميعا تشترط أن ينصح الطبيب المعالج بتعاطي العقار المخدر، وأن يحدد نوع المخدر المناسب ومقدار الجرعة وتوقيتها وطريقة تناولها بحيث يكون تعاطي المخدر دائما تحت إشراف الطبيب حتى يمكنه التحكم في منع إدمان المريض له، وفي سرعة علاجه من الإدمان إذا تعرض المريض له قبل أن يتمكن من المريض ويستفحل، خاصة وأن بعض العقاقير المخدرة قد تسبب إدمانا إذا تكرر تعاطيها مرات قليلة، ربما لا تزيد عن الثلاث أو الأربع كالهيروين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال