تشخيص الفصام.. التفريق بين الفصام والهستيريا والوسواس وذهان الهوس والاكتئاب واضطرابات الشخصية مثل السيكوباتية

بالرغم من أن التشخيص التقليدي يفرق بين أنماط اكلينيكية اربعة للفصام، فإن الفصام لا يكون مطابقا للوصف التقليدي لأحد هذه الأنماط، بل يتغير من نوع لآخر أو قد يختلط. هذا ولا يوجد عرض واحد يمكن أن يؤكد الفصام أو ينفيه.
1- يجب تفريق الفصام عن الذهان العضوي وأمراض المخ العضوية، حيث نجد أنه في الفصام يبقى الذكاء والذاكرة دون تدهور، وفي الذهان العضوي نلاحظ أعراضا جسمية واضحة.
2- ويجب التفريق بين الفصام والهستيريا، حيث نجد في الهستيريا أن البدء فجائي والسبب واضح.
3- ويجب التفريق بين الفصام والوسواس، حيث يقاوم المريض وساوسه شعوريا.
4- ويجب التفريق بين الفصام وذهان الهوس والاكتئاب حيث يتغير الانفعال ويشتد بسرعة.
5- ويجب التفريق بين الفصام واضطرابات الشخصية مثل السيكوباتية، حيث نجد في الأخيرة الاندفاع والانحراف ممتد الجذور إلى الطفولة.
6- ويجب التفريق بين الفصام (خاصة الفصام المبكر) أو ما يسمى فصام المراهقة وبين اضطرابات مرحلة المراهقة وصراعاتها ومشكلاتها وما يشاهد فيها من الثورة والتمرد والعناد والتذبذب الانفعالي وغرابة السلوك والشذوذ.
7- ويجب التفريق بين الفصام الهذائي، وبين الهذاء (البارانويا). ففي الفصام الهذائي تكون الهذاءات وقتية قصيرة المدى ومختلطة بأعراض الفصام الأخرى، بينما في الهذاء نجد الهذاءات المنظمة فقط ولا نجد الأعراض الأخرى للفصام.
8- ويجب التفريق بين الفصام والصرع، فقد وجد العلماء أنه يوجد علاقة وارتباط وثيق بين هذين المرضين، ولوحظ أن الكثير من مرضى الصرع خصوصا الصرع النفسي الحركي، يعانون بعد فترة من أعراض شبيهة بمرض الفصام، وبالتالي اتجهت الآراء عن احتمال تشابه أسباب مرض الصرع ومرض الفصام.. ونحن نعلم أن السبب الرئيسي للصرع هو موجات كهربائية دورية شاذة في الدماغ، وأنه من الممكن أن يكون سبب الفصام أسبابا فسيولوجية كيميائية مشابهة لما يحدث في الصرع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال