العلاج بالأعشاب.. العلاجات العشبية تكون أقل قابلية من الأدوية التقليدية في التسبب في حدوث أثار جانبية

لقد عرفت الفوائد الطبية للأعشاب Herbs على مدى قرون عديدة مضت وتحتوي أنواع كثيرة من الأعشاب على مكونات قوية وفعّالة بحيث إذا استخدمت على الوجه الصحيح فإنها يمكن أن تساعد على شفاء الجسم.

وقد تأسست الصناعة الدوائية أصلاً على القدرة على عزل تلك المكونات وجعلها متاحة في صورة أكثر نقاء.
ومع ذلك فإن العطارين يؤكدون أن الطبيعة توفر مكونات أخرى في نفس الأعشاب لتوازن المكونات الأكثر قوة.

وذلك باستخدام الأعشاب في صورتها الكاملة يستطيع الجسم عن طريق آليته العلاجية الاستفادة بالتوازن بين المكونات التي توفرها الطبيعة.

ويعتقد كثير من الناس أن الأعشاب لها نفس فعالية العقاقير الكيميائية، ولكن دون آثارها الجانبية.
إن معظم العقاقير التي تصرف بدون وصفة طبية يجب استخدامها بحرص.

وفضلاً عن هذا، فإن كثيراً منها لا يكون فعّالاً.
وأنواع أخرى منها قد تخفي بعض الأعراض المهمة، ويحتمل أن يودي ذلك إلى أخطاء في التشخيص مما قد يؤدى إلى أضرار صحية أسوأ مما كانت.

ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن في كثير من الدول الصناعية اليوم يصف الأطباء الأعشاب بينما تقوم محال بيع الأدوية بتحضيرها وبيعها.

وفي الدول النامية حيث لا يتيسر الوصول إلى الأطباء والمستشفيات طلباً للعلاج تكون العلاجات العشبية هي وحدها الشكل المتاح من الأدوية.

وصحيح أن الأعشاب تقوم بوظائف علاجية كثيرة في الجسم، إلا أنها يجب أن يحسن استعمالها فلا تستخدم بشكل عشوائي.

ورغم أن العلاجات العشبية تكون أقل قابلية من الأدوية التقليدية في التسبب في حدوث أثار جانبية، إلا أن الأعشاب يمكن أن لا تكون قوية وفعّالة بالدرجة المطلوبة وفوق هذا فليست كل النباتات مفيدة، إذ توجد نباتات سامة، وبعض تلك النباتات يكون قاتلاً خاصة إذا استعمل لفترات طويلة من الوقت.

وفي الواقع من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن العطارين المؤهلين يستخدمون الأعشاب بحرص كبير.
وأيضاً ونظراً لأن الأعشاب تحتوي على مكونات فعّالة، فإنك يجب أن تنتبه إلى أن بعض تلك العناصر قد تتفاعل بصورة سلبية مع الأدوية التي يستخدمها المريض.

ولهذا فإن من الحكمة أن تستشير مهنياً صحياً (طبيباً أو غيره) عند وجود أي تساؤل يتعلق بالسلامة.
وبصفة عامة يمكن القول بأن أغلب الأعشاب التي طعمها مر تكون أعشاباً طبية.

أم الأعشاب التي طعمها لذيذ أو (مقبول على الأقل) فهي عادة أقل سمية ويمكن استخدامها بمعدل أكبر وكل جذور النباتات ولحائها تكون قاتلة للبكتيريا والفطريات (ولولا ذلك لتمكنت الكائنات الضارة في التربة من إتلافها والقضاء عليها).

وبعض الأعشاب يجب استخدامها فقد في الأغراض العلاجية وليست لفترات طويلة من الزمن.

أيضاً فإن المكونات الفعّالة في أكثر الأعشاب تكون أكثر قوة عندما تكون الأعشاب طازجة ومع ذلك فإن الجذور واللحاء وغيرها من أجزاء الأعشاب يمكن أن يحتفظ بقيمتها الطبية لسنوات إذا جففت بعناية وحفظت جافة باستمرار.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال