تشخيص الاضطرابات النفسية الجسمية.. التفريق بين الأعراض النفسية الجسمية وبين الأعراض الهستيرية وبين العرض كأحد أعراض الأمراض النفسية الأخرى

تشخيص الاضطرابات النفسية الجسمية:

1- يجب أولا الاهتمام بالفحص الطبي الشامل، واستطلاع تاريخ حياة المريض وتاريخ المرض وتكوين وبناء الشخصية.

2- ويلاحظ أن المريض لا يعرف بسهولة بأن مرضه نفسي جسمي، ولكنه يسر غالبا على أنه جسمي فقط.

3- ويلاحظ، أيضا أنه عند معرفته بهذا التشخيص، تبدو دفاعاته النفسية في النشاط بشكل ملحوظ، وقد تزداد حدة نوبة المرض، بشكل واضح، أثناء محاولة التشخيص.

4- ومن العلامات الدالة، على أن الاضطراب نفسي جسمي: وجود اضطراب انفعالي، يعتبر عاملا مرسبا، وارتباط الحالة بنمط معين من أنماط الشخصية، ووجود اضطراب نفسي جسمي سابق لدى المريض، ووجود تاريخ مرضي في الأسرة لنفس المرض أو اضطراب مشابه، وسير المرض يكون مرحليا (مراحل شفاء ومراحل مرض).

5- ويلاحظ الشبه الكبير بين أعراض المرض النفسي وبين أعراض التوتر الانفعالي.

6- ويجب التفرقة بين العرض النفسي الجسمي وبين العرض كأحد أعراض الأمراض النفسية الأخرى.

فمثلا قد تكون العنة أو الضعف الجنسي أو البرود الجنسي أو فقد الشهية العصبي اضطرابا نفسيا جسميا في حد ذاته، وقد تكون عرضا من أعراض الاكتئاب.

7- ويجب المفارقة بين الأعراض النفسية الجسمية وبين الأعراض الهستيرية.

فمثلا في الهستيريا تصيب الأعضاء التي يسيطر عليها الجهاز العصبي المركزي، والأعراض تعتبر تعبيرات رمزية غير مباشرة عن دوافع مكبوتة، وتخدم غرضا شخصيا لدى المريض.

بينما في المرض النفسي الجسمي تصيب الأعضاء التي تسيطر عليها الجهاز العصبي الذاتي، والأعراض عبارة عن نتائج مباشرة لاضطرابات انفعالية تخل بتوازن الجهاز العصبي الذاتي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال