الأسباب النفسية للفصام.. العلاقات العائلية المضطربة وتأخر النمو وعدم نضج الشخصية والصدمات النفسية العنيفة والحرمان في الطفولة المبكرة

يرى بعض الباحثين أن الفصام ليس سوى تجمع عادات سيئة نتيجة التفاعل الخاطئ مع البيئة، فتصبح هذه العادة من صفات الإنسان الثابتة.
فإذا زاد الضغط الخارجي اشتدت عادات الهروب وظهر المرض، ومن أمثلة هذه العادات الخاطئة: العجز عن تقبل الواقع، والانطواء، والاستغراق في أحلام اليقظة.. إلخ. وقد أرجع الفصام إلى:
- إلى الصراعات الحادة بين الدوافع المتعارضة وعدم التوافق السليم معها. والصراع النفسي من الطفولة الذي ينشط مرة أخرى في مرحلة المراهقة نتيجة لأسباب مرسبة.
- وإلى إحباطات البيئة وطوارئ الحياة وعوامل الفشل التي تنهار أمامها الدفاعات النفسية للفرد مثل الفشل في العلاقات الغرامية والفشل في النمو النفسي الجنسي السوي والفشل في الزواج والخبرات الجنسية الصادمة، وما يصاحب ذلك من مشاعر الإحباط والشعور بالإثم، وكذلك الرسوب المفاجئ في الامتحانات والفشل في العمل والضغوط الاقتصادية والمشكلات المالية.
- وإلى الصدمات النفسية العنيفة والحرمان في الطفولة المبكرة مما يجعل الفرد حساسا لا يتحمل الضغط المتأخر عندما يكبر.
- وإلى حيل الدفاع المتطرفة مثل الانسحاب ، والنكوص، والإسقاط، والتعويض، وهكذا نرى أن الفصام يمثل استراتيجية دفاعية كاملة ولكنها فاشلة.
- وإلى تأخر النمو وعدم نضج الشخصية، وعدم التوازن في نمو جوانب الشخصية المختلفة، فيضطرب النضج الاجتماعي والنضج الإنفعالي ويسوء توافق الشخصية ككل.
- وإلى العلاقات العائلية المضطربة: مثل اضطراب العلاقات الشخصية المبكرة بين الوالدين والطفل وخاصة مع الأم أو من يمثلها، أو "الأم المسببة للفصام" وكذلك الحال مع الأب القاسي أو السلبي. ويطلق على مثل هذه الأسرة عموما اسم "الأسرة المسببة للفصام"، واضطراب المناخ الأسري والمحيط الطفلي المضطرب بمعنى وجود تنافر في شخصيات الوالدين والأولاد، والمشكلات العائلية والانهيار الأسري وسوء التوافق في الزواج، والبرود الانفعالي، والطلاق العاطفي بين الأزواج مما ينعكس على الأولاد، ويجعلهم على حافة "الهروب من الأسرة".
- وإلى التغيرات الثقافية والحضارية الشديدة، مثل التي تصاحب الهزات الاقتصادية، والكوارث الاجتماعية، والتصنيع، والهجرة دون الاستعداد النفسي لذلك مع وجود عوامل مرسبة للمرض، والوحدة والعزلة الاجتماعية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال