أسباب فشل الحميات الغذائية (الريجيم).. تخزين الطعام على شكل دهون أو حرقة يتحدد عن طريق عدد من التفاعلات الكيميائية التي تحفز عن طريق الإنزيمات

الخضوع للحميات معركة خاسرة، فعند التقليل من تناول الطعام كجزء من نظام الحمية التي تخضع لها من أجل تخفيف الوزن فإن الجسم يأخذ الانطباع بأن الطعام قليل فيبطئ من عملية الأيض (Metabolism) من أجل الاستفادة من كمية الطعام القليلة الموجودة. على سبيل المثال، إذا اتبعت حمية غذائية لمدة أسبوع ثم بعد ذلك عدت إلى نظام طعامك المعتاد فلن يتم استهلاك الطعام بسبب بطء الأيض وسوف يخزن على شكل دهون وبذلك سوف تستعيد الوزن المفقود.
في معظم الحميات الغذائية يتم فقدان كمية قليلة من الدهون بسبب احتفاظ الجسم بالدهون الموجودة والبدء بتكسير العضلات وفقدان الماء. لكن عندما يتم تناول كميات معتدلة من الطعام على فترات متقاربة فإن الجسم سوف يدرك أن الطعام متوفر ولن يحتاج إلى تخزين الدهون الفائضة وسوف يبقي عملية الأيض في مستواها الطبيعي.
قد يتحول الطعام إلى دهون أو إلى طاقة، بمعنى أنه يمكنك تخزين ما تتناول من الأطعمة على شكل دهون مما يزيد من وزنك كما يمكنك صرفة على شكل طاقة في نشاطات الحياة المختلفة. تخزين الطعام على شكل دهون أو حرقة يتحدد عن طريق عدد من التفاعلات الكيميائية التي تحفز عن طريق الإنزيمات والتي تعتمد بدورها على الفيتامينات والمعادن. على أية حال فليس من السهل تحويل جميع أنواع الأطعمة إلى طاقة، فعندما يكون تحويل الطعام إلى طاقة مستحيلاً فإن الجسم يخزنه على شكل دهون.
فلو تسألنا ما هي السعرة الحرارية الكالوري (Calorie)؟ هي بمنظور علمي وحدة حرارية لإنتاج الطاقة من الطعام. إن الفكرة التي ظلت متداولة عن إذا ما كانت عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم أقل من عدد السعرات الحرارية المستخدمة في أنشطة الجسم وفي التمارين الرياضية فإن الجسم سوف يفقد الوزن غير دقيقة لأن نوع السعرة الحرارية عامل مهم في هذه المعادلة ويجب أن نأخذ بالاعتبار مصدرها سواء كانت من الدهون (Fats)، البروتينات (Proteins) أو نشويات (Carbohydrate).
بدلاً من اللهاث وراء الحميات الغذائية حاول أن تعمل بانسجام مع متطلبات جسمك ونوبات الجوع الملحة (Hunger Urges). أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية عام 1996م أن الحفاظ على وزن ثابت لفترات طويلة من الوقت دائماً ما يرتبط بالصحة الجيدة. ليس هنالك مشكلة في فقدان الوزن الزائد ولكن المشكلة في إعادة اكتسابه ومن ثم فقدانه وهكذا. أظهرت الدراسات أن التذبذب في الوزن الناتج عن إتباع الحميات الغذائية مقرون دائماً بالمشاكل الصحية مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال