الفصام الانفعالي.. مزيج من أعراض الفصام وأعراض الهوس أو الاكتئاب الصريحة والمستمرة وتذبذب العواطف بين فترات الهوس والاكتئاب

يتميز الفصام الانفعالي بوجود مزيج من أعراض الفصام وأعراض الهوس أو الاكتئاب الصريحة والمستمرة إلى درجة ما، بمعنى أنه لا يعني مجرد تذبذب العواطف بين فترات الهوس والاكتئاب، وإنما وجود هذه الأعراض كجزء لا يتجزأ من زملة الأعراض.
وفيما يلي حالة تدل على خصائص هذا النوع:
طالبة في السنة الأولى بإحدى كليات الجامعة، عمرها 21 سنة، تأخرت سنة واحدة في الثانوية العامة لسبب غير واضح، جاءت تشكو من أنها ".. متضايقة ومش عايزة أروح الكلية.. لأن فيه حاجة حصلت في مخي.. زي ما يكون الأفكار اتلخبطت على بعضها، زي ما يكون مخي ساح.. وأضل.. الواحدة يعني.. ماعدتش العيشة نافعة.." وأجهشت في بكاء حاد..
وكان من بين شكوى أمها أنها قبل أسابيع أخذت تنطوي على نفسها، وتشتري كتبا غريبة عن التصوف والجنس في نفس الوقت، وأنها خافت أن تصبح مثل أبنة عمتها، فأحضرتها مبكرا بعد أن لاحظت أنها تضحك في المرآة ضحكة غريبة..
وبالفحص تبين أن أعراض التفكير شديدة، فكانت تخرج من موضوع إلى موضوع بعد صمت ذاهل أحيانا.. وكان شعورها بعدم الجدوى، وأحيانا يهيء لها أفكار انتحارية حادة..
وهكذا نجد الخليط بين الأعراض الفصامية والاكتئابية بشكل ظاهر وأن الاكتئاب مستمر وليس متذبذا رغم وجود الأعراض الفصامية الصريحة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال