الفصام والوراثة.. الفصامي لا يرث المرض وإنما الاستعداد له إذا صادف هذا الاستعداد مرسبات تربوية أو بيئية أو نفسية

تلعب الوراثة دورا هاما في نشأة هذا المرض، أي أن الإنسان يولد وعنده الاستعداد الذاتي لتكوين هذا الاضطراب، وذلك معناه أن ينتقل على المورثات اضطرابات كيميائية فسيولوجية تجعله عرضه لأن يقع فريسة لهذا المرض..
لوحظ أن حوالي (50%إلى 60%) من عائلات الفصاميين عندهم تاريخ إيجابي للمرض العقلي.
ولوحظ أن التوائم المتماثلة تصاب بنسبة (60%إلى 80%) بالفصام إذا أصيب أحدهما به.. حتى لو نشأوا بعيدا عن بعضهم.
ولوحظ أن أشقاء الفصاميين يصابون بالفصام بنسبة حوالي (14%)، وأن الأخوة غير الأشقاء بنسبة (7%)، وأن أطفال الفصاميين يصابون بنسبة حوالي (16%)، فإذا قارنا هذه النسبة بنسبة تواتر الفصام في عامة الناس وهي (1%) تقريبا، تبينا كيف أن هذا المرض له أسباب وراثية واضحة.
واختلف العلماء في نوعية الوراثة وقدموا فرضا بأن الفصامي لا يرث المرض، وإنما يرث الاستعداد له، ويحدث المرض إذا صادف هذا الاستعداد مرسبات تربوية أو بيئية أو نفسية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال