أهمية العائلة في البيئة.. التأثير على حاجات الفرد في الأسرة وحجم الملوثات التي تخرج إلى البيئة

تمكن العائلة ودورها في التأثير على البيئة في طريقة تعاملها مع التكنولوجيا وتحول وظيفتها على انها وحدة اجتماعية من الانتاج إلى الاستهلاك وتغيرها من الحياة الريفية آلي الحياة الحضرية.

والأهم من كل ذلك هو تغير حجم الاسرة ومن ثم أثر ذلك على حاجات الفرد في الأسرة ومن ثم حجم الملوثات التي تخرج إلى البيئة.

إن دور الأسرة، كغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، يتضمن بعدين رئيسيين:
-  البعد الوقائي (بهدف الحيلولة دون وقوع المشكلات البيئية).
-  والبعد العلاجي (بهدف تخفيف حدة المشكلات البيئية والتصدي لها ومقاومتها)، وذلك على النحو التالي:

1- دور الأسرة في التصدي لمشكلة التربية العامة:

إن من أهم أسباب المشكلة الجهل التربوي والمعرفي والجهل الديني وسيطرة العادات والتقاليد البالية، وضعف التنظيم الأسري المشروع، وغير ذلك.
إن الأسرة هي نقطة الارتكاز في معالجة قضايا البيئة ومنها التصدي لمشكلة التربية العامة.

2- دور الأسرة في التصدي لمشكلة التلوث:

يكتسب الأبناء كثيراً من سلوكياتهم من خلال تعايشهم اليومي مع أسرهم، وبالذات مع أمهاتهم، ويشكلون كثيراً من اتجاهاتهم من خلال مشاهداتهم اليومية لممارسات الوالدين والأخوة الكبار وغيرهم من أفراد الأسرة الذين يقطنون معهم.

وتكاد تكون التربية بالتقليد من أهم وسائل التربية التي يمكن أن تلجأ إليها الأسرة لبناء اتجاهات إيجابية عند الأبناء نحو البيئة وتعزيز قيم المحافظة عليها.

وإذا كان دور الأسرة في وقاية البيئة من الأخطار التي تتهددها أساسا، فإن دورها في معالجة ما اعترى البيئة من مشكلات لا يقل أهمية عن دورها الوقائي.

وفي مجال التصدي لمشكلة التلوث بكافة أشكالها: تلوث الهواء والماء والتربة والغذاء، والتلوث الكهرومغناطيسي، والتلوث السمعي، فإن للأسرة دور هام.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال