علاج سلس البول - التبول اللاإرادي.. المنع من تعاطي السوائل أو الأطعمة السائلة بعد غروب الشمس والاستيقاظ مرة أو أكثر أثناء الليل بواسطة منبه أو بمساعدة أحد الأقرباء

عادة ما يبدأ المعالج بتنظيم حياة المريض، فيمنعه من تعاطي السوائل، أو الأطعمة السائلة بعد غروب الشمس، وينصحه بالاستيقاظ مرة أو أكثر أثناء الليل بواسطة منبه أو بمساعدة أحد الأقرباء، وكثيرا ما ينجح هذا الأسلوب ويكون بداية إلى طريق الشفاء.

وإذا لم تستجب الحالة ولم تتحسن يبدأ المعالج في عمل فحوص اكلينيكية وتحاليل وصور أشعة للجهاز البولي عند الذكور، أو التناسلي عند الإناث، وغالبا ما يكون هذا الفحص الكامل للحالات التي تشكو من سلس البول حتى سن متقدمة، أي بعد سن المراهقة.

ولذلك ينصح المعالج بأن يشمل الفحص الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي لمعرفة حالة اللوزتين وللكشف عن وجود ديدان بالأمعاء وغير ذلك من أمراض تكون بعيدة عن حسابات المريض والمعالج.

وينصح المعالج دائما بعدم السخرية أو الاستهزاء من المصاب وعدم اللجوء إلى التأنيب أو العقاب، وخصوصا في الأطفال، لأن المؤكد أن هذا الأسلوب ٍيزيد الحالة سوءا.

والأفضل من ذلك هو تشجيع الطفل بجائزة أو هدية أو بكلمة رقيقة كلما استيقظ وفراشه غير مبتل مع استعمال عادة تنظيم حياته، وغالبا ما يستجيب الطفل لحنان ودفء الوالدين، ويكون للكلمة فعل السحر.

وبالنسبة للكبار يجب الاهتمام بتحسين الصحة العامة مع استعمال القليل من الأدوية التي تخفف الاضطراب النفسي الذي يسبب هذه الأعراض.

والمهم في ذلك كله أن حالة سلسي البول هي دائما عرض لمرض عضوي آخر أو لاضطراب نفسي.. ودائما يشفى المريض بالعلاج.

وأخيرا يجب ألا يعير الوالدان الاهتمام بظاهرة التبول اللاإرادي حتى سن الثالثة، ولكن بعد هذه السن وخصوصا في سن الرابعة والخامسة يجب الاهتمام والالتجاء إلى المشورة الطبية النفسية للعلاج.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال