التحليل النفسي.. أسباب سلوك الإنسان وتفكيره يرد إلى تجارب الحياة وخاصة تجارب أيام الطفولة

التحليل النفسي
Psycho-Analysis

ويقوم على فرضية أن أسباب سلوك الإنسان وتفكيره يرد إلى تجارب الحياة، وخاصة تجارب أيام الطفولة.

ويتم التحليل النفسي بأن يطلب المعالج من المريض التمدد والاسترخاء على سرير العيادة، ومن ثم يحاول أن يتحدث عن كل ما يخطر في ذهنه، من أفكار وذكريات، دون أن يخفي شيئا من هذه الأفكار والذكريات.

ويجلس المعالج على كرسي إلى جانب المريض، يستمع إلى كلامه، من دون أن يحاول توجيه حديث المريض.

ودور المعالج أن يقوم بين الحين والآخر بتفسير كلام المريض محاولا فهم دلالة كلامه، وعلاقة هذا الكلام بلاشعوره، ومحاولا ربط هذا بالأحداث التي يمر بها في حياته من مشكلات وصعوبات.

وقد يستمر هذا العلاج لسنوات، حيث يكرر المريض نفس الأفكار، ويكرر المعالج تفسير هذه الأفكار ودلالاتها.

ومن خلال الوقت يبدأ المريض بالتعبير عن بعض المشاعر تجاه المعالج، بشكل يشبه بعض المشاعر التي يملكها المريض تجاه الأشخاص الأساسيين في حياته الخاصة (وغالبا ما يكون ذلك الأب أو الأم).

ويقوم المعالج بتحليل دلالات هذه المشاعر من حب أو كره أو غضب.
ومن خلال تكرار هذا الأمر يصبح المريض أقدر على رؤية حقيقة مشاعره تجاه الآخرين، وبالتالي يمكن أن يعدل أو يغير بعض خصائصه النفسية، وأسلوب سلوكه.

فالهدف من العلاج أن يصل المريض إلى حالة من البصيرة، والإدراك بالبواعث اللاشعورية، لسلوكه، وتصرفاته، وبالتالي أكثر قدرة على التعامل معها.. وذلك من خلال عقد جلسة أسبوعية لمدة (30-45) دقيقة، وعلى مدى (15 أسبوعا).

وفي هذا النوع من العلاج يقوم المعالج بدور أكثر فعالية وإيجابية بتوجيه حديث المريض إلى المواضيع التي يرى المعالج أهميتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال