العلاقة الجنسية بين الزوجين يُؤجَرُ عليها الزوجان في الآخرة.
فعن أبي ذرّ رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهبَ أهلُ الدّثور بالأجور، يُصَلّون كما نصَلّي ويصومون كما نصوم، يتصدّقون بفضول أموالهم.
قال: "أوَ ليسَ قدْ جعلَ لكم ما تصَدَّقون؟ إنّ بكلّ تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وفي بُضْعِ أحدكم صدقة."
قالوا يا رسولَ الله أيأتي أحَدُنَا شَهْوتَه ويكونُ لهُ فيها أجرٌ؟
قال: " أرأيتم لوْ وَضَعَها في حَرَام أكانَ عليْهِ وِزْرٌ؟ فكذلكَ إذا وضَعََها في الحلال كانَ لهُ أجرٌ ".
والمقصود بكلمة البُضْعِ كنايةً عن الجِمَاع، ويطلق على الفرج نفسه، وكلاهما تصحُّ إرادته هنا.
وفي هذا دليلٌ على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات.
فالجماع يكون عبادةً إذا نوى به قضاءَ حقّ الزوجة ومعاشَرَتَها بالمعروف الذي امرَ الله تعالى به، أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه، أو إعفاف الزوجة، ومنعهما جميعاً من النظر إلى الحرام أو التفكر فيه أو الهمّ به أو غير ذلك من المقاصد الصالحة.
التسميات
تربية جنسية