الدورة الدموية في الكلية: رحلة الدم من الشريان الكلوي إلى الوريد الكلوي
يصل الدم إلى الكلية عبر الشريان الكلوي الذي يتفرع من الأورطى البطني. يتفرع هذا الشريان داخل الكلية إلى فروع أصغر تتجه نحو القشرة الكلوية، حيث تحمل الدم إلى الوحدات الوظيفية للكلية، وهي النفرونات.
الشريان الكلوي:
- هو الوعاء الدموي الرئيسي الذي يحمل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى الكليتين.
- ينشأ مباشرة من الأورطى البطني، وهو أكبر شريان في الجسم.
- يدخل الشريان الكلوي إلى الكلية من منطقة تسمى سرة الكلية.
تفرعات الشريان الكلوي داخل الكلية:
- يتفرع الشريان الكلوي داخل الكلية إلى فروع أصغر فأصغر، تشبه أغصان الشجرة.
- هذه الفروع تتجه نحو القشرة الكلوية، وهي الطبقة الخارجية من الكلية.
- تحمل هذه الفروع الدم إلى الوحدات الوظيفية للكلية، وهي النفرونات.
النفرون: الوحدة الوظيفية للكلية:
- كل كلية تحتوي على حوالي مليون نفرون.
- النفرون هو الوحدة الأساسية التي تقوم بتصفية الدم وإنتاج البول.
- يتكون النفرون من جزأين رئيسيين: الكبة والأنابيب الكلوية.
الكبة: مكان ترشيح الدم:
- الكبة هي عبارة عن شبكة كثيفة من الشعيرات الدموية الدقيقة داخل كل نفرون.
- تحاط الكبة بكبسولة بومان، وهي تركيب يشبه الكوب.
- يدخل الدم إلى الكبة عبر الشريان الوارد، الذي يكون قطره أكبر من قطر الشريان الصادر.
- هذا الاختلاف في القطر يسبب ارتفاع ضغط الدم داخل الكبة، مما يساعد على ترشيح الماء والمواد المذابة الصغيرة من الدم إلى داخل كبسولة بومان.
الأنابيب الكلوية: مكان إعادة الامتصاص والإفراز:
- بعد ترشيح الدم في الكبة، يتدفق السائل المرشح إلى الأنابيب الكلوية.
- تتكون الأنابيب الكلوية من عدة أجزاء: الأنبوبة الملتوية القريبة، عروة هنلي، والأنبوبة الملتوية البعيدة.
- خلال مروره في الأنابيب الكلوية، يتم إعادة امتصاص المواد الضرورية للجسم، مثل الماء والجلوكوز والأحماض الأمينية، من السائل المرشح إلى الدم.
- كما يتم إفراز المواد الضارة والفضلات من الدم إلى السائل المرشح.
الشعيرات الدموية حول الأنابيب الكلوية:
- تحيط شبكة كثيفة من الشعيرات الدموية بالأنابيب الكلوية.
- هذه الشعيرات الدموية تلعب دوراً هاماً في عملية إعادة الامتصاص والإفراز، حيث يتم تبادل المواد بين الدم والسائل المرشح.
الوريد الكلوي:
- بعد مرور الدم عبر الكبة والأنابيب الكلوية، يتم تجميعه في النهاية في الوريد الكلوي.
- يحمل الوريد الكلوي الدم النظيف، الذي تمت تصفيته من الفضلات والمواد الضارة، من الكلية إلى الوريد الأجوف السفلي.
- الوريد الأجوف السفلي هو أكبر وريد في الجسم، ويعيد الدم إلى القلب.
وظائف الكلية:
1. تنقية الدم:
- تقوم الكليتان بإزالة الفضلات والمواد الضارة من الدم، مثل اليوريا والكرياتينين.
- كما تنظمان توازن الماء والأملاح في الجسم.
2. إنتاج البول:
- البول هو السائل الذي يحتوي على الفضلات والمواد الضارة التي تمت إزالتها من الدم.
- يتم إنتاج البول في الكليتين، ثم ينتقل إلى المثانة ليتم تخزينه قبل إخراجه من الجسم.
3. تنظيم ضغط الدم:
- تلعب الكليتان دوراً هاماً في تنظيم ضغط الدم عن طريق إفراز بعض الهرمونات، مثل الرينين.
4. إنتاج الهرمونات:
- تنتج الكليتان بعض الهرمونات الهامة، مثل الإريثروبويتين، الذي يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء.
أهمية الكلية لصحة الجسم:
- الكليتان تلعبان دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الجسم.
- إذا توقفت الكليتان عن العمل، فإن الفضلات والمواد الضارة تتراكم في الدم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
- لذلك، من المهم الحفاظ على صحة الكليتين عن طريق شرب كمية كافية من الماء، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
خلاصة:
- يصل الدم إلى الكلية عبر الشريان الكلوي، ثم يتفرع داخل الكلية إلى فروع أصغر تصل إلى النفرونات.
- النفرون هو الوحدة الوظيفية للكلية، ويتكون من الكبة والأنابيب الكلوية.
- الكبة هي مكان ترشيح الدم، بينما الأنابيب الكلوية هي مكان إعادة الامتصاص والإفراز.
- يتم تجميع الدم النظيف في النهاية في الوريد الكلوي، الذي يعيده إلى القلب.
- الكليتان تقومان بتنقية الدم، وإنتاج البول، وتنظيم ضغط الدم، وإنتاج بعض الهرمونات الهامة.
- الحفاظ على صحة الكليتين أمر ضروري لصحة الجسم.
التسميات
أمراض الكلى