تعريف العقم طبياً.. العجز عن إنتاج النسل والإنجاب رغم استكمال المتعة الجنسية بين الزوجين ورغم إرادتهما بالإنجاب

تعريف العقم لغةً: 
يقال عقمت المرأة والرجل أي كان بهما ما يحول دون النسل من داء او شيخوخة.

 والعقم بالفتح والضم، هزمه تقع في الرحم فلا يقبل الولد، والعقم الذي لا يولد له، ويطلق على الذكر والأنثى.
والعقيم من النساء التي لا تقبل ماء الفحل،ويقال: عقمت المرأة والرحم.

 والعقم يعتبر مرضا ،لان المرض هو كل ما خرج به الإنسان من حد الصحة من عله أو نفاق أو تقصير في أمر فالمرض هو كل ضعف، والعقم ضعف، فالضعف يكون في عدم تقبل المرأة العقيم من مني الرجل، والمرض يعتبر أيضا نقصان، وعقم المرأة نقص في طبيعتها، فهي ناقصة عضويا، فجهازها التناسلي غير مهيأ وغير مكتمل لإتمام عملية التوالد، لذلك هي ناقصة عن السليمات من النساء.

تعريف العقم طبياً:
أما من ناحية طبية فالعقم هو العجز عن إنتاج النسل والإنجاب، ويكون ذلك رغم استكمال المتعة الجنسية بين الزوجين ورغم إرادة الزوجين بالإنجاب.

ومرض العقم قد يصيب الرجال كما يصيب النساء، وهو لا يعني الضعف الجنسي، فقد يكون الإنسان عقيما ولكنه يتمتع بقوى جنسية لا بأس بها والعكس صحيح فقد يكون منجبا رغم ضعفه جنسيا، وذلك يعود لأسباب نفسية وعاطفية خاصة بكل إنسان.

يقول الله تعالى في محكم التنزيل:"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير"(الشورى:49-50).

فالعقم مشكلة قديمة جدا، عانى منها الكثير من الأزواج ذكورا وإناثا، وشغلت بال المختصين والأطباء حتى جدوا في معالجة هذا المرض فأقاموا المؤتمرات العالمية للعقم وأقاموا العيادات الخاصة وكدوا في إيجاد العلاج المناسب.

ويمكننا القول إن العقم بمفهومه الطبي يعني استمرار الاتصال الجنسي بعد الزواج بسنتين ومع ذلك لا يحدث حمل أو إنجاب بالرغم من عدم استعمال موانع للحمل، لذلك ليس من الغريب أن تنجب بعض النساء في السنة الأولى من الزواج، وأخريات ينجبن في السنة الثانية من الزواج وهناك من لا تواتيهن فرصة الإنجاب.

وتشير الإحصائيات الميدانية العالمية إلى أن نسبة وجود العقم في المجتمع تتراوح بين 10-20%، وتزيد هذه النسبة في المناطق البدائية والريفية، وقد ينشأ العقم من بداية الزواج فيسمى بالعقم الأولي وقد تنجب المرأة ثم تتأخر عدة سنوات أخرى فيسمى بالعقم الثانوي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال