الإسلام والعلم.. إن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء

لقد اهتم الدين الإسلامي بالعلم،ومنحه مكانة سامية وطاهرة، فالدين الإسلامي يقف من العلم موقف التقدير ويدعو له ويطلبه، فالله سبحانه وتعالى بعث رسله بالحق ليعلموا الناس وليرشدوهم إلى طريق الصواب ولينقلوهم من الظلمات إلى النور.

والله جل جلاله أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس ويزكيهم فقال تعالى: "يتلوا عليهم آيتك ويعلمهم الكتب والحكمة ويزكيهم" (البقرة :129)، والله تعالى هو الذي علم الإنسان ما لم يعلم.

وقال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام :"اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" (العلق 1-5).

كذلك اقسم الله تعالى بأدوات العلم بالحرف والفلم والسطر فقال عز من قائل"ن القلم وما يسطرون" (القلم:ا -2).

والنظر والتفكير في ملكوت السموات والأرض أمر مطلوب دينيا بصيغة الأمر من الله عز وجل.

ودعوة الإسلام قامت على مخاطبة العقل والفكر في جميع النواحي والمجالات، الأمر الذي يشير إلى تركيز الدين الإسلامي واهتماماته بإعمال العقل والفكر الذي يخلق ويولد العلم للتحرر من الجهل والهوان ولينشئ مجتمعا متقدما ومبدعا.

إن الآيات الكريمة التي ذكرتها هي جزء من آيات كثيرة حث الله تعالى بها عباده على طلب العلم والسعي في سبيله، وأيضا الرسول محمد  صلى الله عليه وسلم حث على طلب العلم ووضعه في ميزان راق فقال صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريق يطلب فيه علما، سهل الله له به طريقا من طرق الجنة، وأن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وأن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر".

وعن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر،فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة".

هذه الآيات الكريمة وهذه الأحاديث الشريفة لخير برهان على أهمية العلم في الإسلام وتؤكد على التحام واتحاد العلم والدين الإسلامي وانه لا تعارض بينهما.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال