الأم في القرآن الكريم.. أهمية الأم والتضحية والجهد الكبير الذي تبذله الأم لأجل أبنائها

لقد اعتنى الدين الإسلامي بالأم وكرمها ووضعها في ميزان راق، فنصت الكثير من الآيات الكريمة على أهمية ومكانة الأم، ودعت إلى احترامها وتقديرها والإحسان إليها، ويمكننا القول إن في هذه الآيات إشارة باينه ودعوة من الله تعالى لتقدير واحترام الأمهات وذلك لقيمتهن وفضلهن الكبير.
فقال تعالى في محكم التنزيل:

1- "ووصينا الإنسان بولديه، حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصله في ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى ولدي وان اعمل صلحا وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك واني من المسلمين"(الأحقاف:15).

2- "وأصبح فؤاد أم موسى فرغاً إن كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين" (القصص:10).

3- "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير" (لقمان:4).

تعكس الآيات أعلاه وهي آيات معدودة من الآيات الكريمات التي تناولت موضوع الأمومة، أهمية الأم والتضحية والجهد الكبير الذي تبذله الأم لأجل أبنائها.
ففي الآية من سورة الأحقاف يقول الله تعالى أن الأم تقاسي وتتعب كثيراً في الحمل وذلك بسبب الوحم والتقيؤ والثقل، أيضاً وضع المولود فيه تعب ومشقة على الأم وذلك بسبب الطلق وشدته.
وأيضا ذكر تعالى قصة أم موسى عليه السلام، وأظهرت الآيات القرآنية جهودها، كذلك هارون عليه السلام ينادي أخاه موسى بـ "يا ابن أم".

كما وأسقط الإسلام بعض الفرائض عن الأم في وقت الحيض والنفاس كالصلاة والصوم ولم يكلفها بصلاة الجماعة في المسجد وذلك مراعاة لدورها واهتماما بأمومتها.

وأيضاً ماء ونبع زمزم الذي ارتوى منه الكثير من الحجيج وسيسقي الحجيج حتى يوم القيامة إنما فجر من نبع الأمومة، فهو دعاء أمنا هاجر وخوفها على ابنها سيدنا إسماعيل عليه السلام.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال