الأم في السنة النبوية الشريفة.. وجوب احترام وطاعة الأم والسعي لنيل رضاها لما لها من مكانة شريفة ورتبة عالية في حياة كل مسلم

لقد اعتنت السنة النبوية الشريفة ببيان وحفظ مكانة الأم، فوردت ورويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث تفسر وتبين قيمة الأمومة منها:

1- قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب".
فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم يعلمنا أهمية الأم وقيمة الاعتناء بها وذلك من خلال وصاية الله جل وعلا على الأمهات.

2- كما ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن عقوق الوالدين بشكل عام وعن عقوق الأمهات بشكل خاص فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنع وهات ووأد البنات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال".

وأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم والذي لا ينطق عن الهوى أن نصل أمهاتنا حتى لو كن مشركات وفي هذا دلالة على شأن الأم، فقال صلى الله عليه وسلم: عن أسماء قالت :" قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة. أفنصلها، قال: نعم صِلي أمك".

كما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور قبر أمه وفي هذا دلالة على محبته لها ووجوب محبة الأم.

ويبين صلى الله عليه وسلم أسمى نماذج البشر رحمة وحباً وعطاء وهي الأم، حيث قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي فإذا امرأة من السبي أخذت صبياً فألصقته ببطنها فأرضعته فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أترون هذه طارحة ولدها في النار، قلنا: لا وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال صلى الله عليه وسلم: الله أرحم بعباده من هذه بولدها".

ولو كان له مثل يضرب في هذا أقوى دلالة من حب الأم لولدها، لكان منه صلى الله عليه وسلم وهو الذي أوتي وخصص بجوامع الكلم بين الأنبياء كافة صلوات الله عليهم.

والرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقدر الأم كثيرا ويقدر محبتها لأبنائها، فيقول صلى الله عليه وسلم :"إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه".

هذه بعض الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تشير كلها إلى وجوب احترام وطاعة الأم والسعي لنيل رضاها لما لها من مكانة شريفة ورتبة عالية في حياة كل مسلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال