رأي غويبة سمير في استئجار الأرحام.. تلقيح بويضة الزوجة بماء زوجها ووضعها في رحم أنثى غير الإنسان يكسب الجنين صفات الأنثى التي اغتدى بدمها في رحمها وائتلف معها حتى صار جزءا منها

إذا لقحت بويضة الزوجة بماء زوجها ووضعت في رحم أنثى غير الإنسان، من الحيوانات مثلا لفترة معينة يعاد الجنين بعدها إلى رحم ذات الزوجة، فإن التلقيح على هذه الصورة بين بويضة ونطفة زوجها يجمع بينهما في رحم أنثى غير الإنسان.

فإذا مرت هذه البويضة الملقحة بمراحل النمو التي تحدث عنها القران الكريم: "ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأ ناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخالقين" (المؤمنين:13+14).

سيكتسب هذا المخلوق صفات الأنثى التي اغتدى بدمها في رحمها وائتلف معها حتى صار جزءا منها، فإذا تم خلقه حين خروجه كان مخلوقا أخر، أفلا نرى حين يتم التلقيح بين حمار وفرس هل تكون ثمرتهما لواحد منهما؟ أم يكون خلقا آخر وصورة طبيعية.

هذا إن بقيت البويضة بأنثى غير الإنسان إلى حين فصالها، أما إذا انتزعت بعد التخلق وبعث الحياة فيها، وأعيدت إلى رحم الزوجة، فهي بذلك تكون قد اكتسبت الكثير من صفات الحيوان التي احتواها رحمها، حيث كان غذاؤها وماؤها، ولا شك في أن هذا المخلوق يخرج على غير طباع الإنسان، بل يرث طباع التي احتضنه رحمها، لان الصفات والطباع أمر ثابت بين السلالات، حيوانية ونباتية، تنتقل مع الوليد إلى الحفيد وذلك أمر قطع به العلم ومن قبله الإسلام: (ألا يعلم من خلق) (الملك:14)، ويدلنا على هذا نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته في اختيار الزوجة، فقد قال: "تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء".

وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم وخضراء الدمن، وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء"، وهذه التوجيهات النبوية الشريفة تشير إلى علم الوراثة وعلى هذا فالتلقيح بهذه الصورة يكون مفسدة ويحرم فعله، ومن يفعل هذا يكون قد افسد خليقة الله في أرضه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال