مرض الباراتيفويد.. مرض بكتيري معدي يصيب الدواجن يسببه مجموعة كبيرة من أنواع بكتيريا السالمونيلا ويتميز بإسهال وبقع نخرية في أعضاء متعددة في الجسم

مرض الباراتيفويد Paratyphoid

التعريف:
هو مرض بكتيري معدي يصيب الدواجن. ويظهر النوع الإمعائي المزمن في جميع أنواع الطيور وفي كل الأعمار ويسببه مجموعة كبيرة من أنواع بكتيريا السالمونيلا. ويتميز المرض بإسهال وبقع نخرية في أعضاء متعددة في الجسم.

المسبب:
هو مجموعة كبيرة من البكتيريا الغير متخصصة في عائل معين حيث يوجد اكثر من 100 نوع و حوالي 2000 نوع مصلي تنتمي لجنس سالمونيلا. ويسبب حوالي 70% من أوبئة باراتيفويد حوالي 10 - 20 نوع مصلي من البكتيريا فقط.

وتسبب سالمونيلا تايفيميوريم salmonella typhimurium حوالي نصف هذه الأوبئة في الدواجن.

ويمكن التفريق بين هذه البكتيريا و سالمونيلا بلورم و سالمونيلا قالينيرم بواسطة تركيبات جدار الخلية والمحتويات الكيميائية للجدار ولكن للتعرف على جنس البكتيريا يلزم استخدام الاختبارات السيرولوجية.

ولتحديد النوع المصلي يجب التعرف على المستضدات الموجودة على جدار الخلية وعلى أهداب هذه البكتيريا.

ويتواجد حوالي 40 نوع مصلي يصيب الدواجن والأنواع الباقية توجد في الإنسان والحيوانات.
وتحتوي بكتيريا باراتيفويد على سموم داخلية تسبب نخر في الأنسجة الداخلية.

وتعتبر سالمونيلا إنتراديس S. Enteridis جراثيم خاصة بالإنسان ولكنها بدأت تسبب خسائر في مزارع الدجاج البياض.
فترة حضانة المرض 4 - 5 أيام ويستمر المرض 3 - 5 أسابيع.

الطيور المعرضة للمرض:
هي جميع الطيور المستأنسة ومعظم الطيور البرية بما فيها الطيور البحرية.

وعموماً فإن سالمونيلا باراتيفويد غير متخصصة بعائل معين ولكن سالمونيلا تايفيميوريم ممرضة بدرجة اكبر للدجاج والرومي عن الطيور الأخرى.

ويحدث النوع الحاد من المرض في طيور أقل من عمر 4 أسابيع. وتتواجد بكتيريا باراتيفويد في طيور مثل الحمام وطيور الزينة والطيور الاستوائية.

كذلك فإن جميع الحيوانات المستأنسة والزواحف والثعابين والجرذان والإنسان معرضة للإصابة بهذه البكتيريا.
وترتبط أمراض السالمونيلا في الإنسان بالتسمم الغذائي ولذا فإن هذا المرض له أهمية في الصحة العامة للمجتمع.

الانتشار:
يوجد المرض في جميع أنحاء العالم حيث تتواجد باراتيفويد في كل العالم مع العلم أن بعض الأنواع المصلية تتمركز في مناطق معينة فقط.
وأول تعرف على المرض كان في سنة 1884.

طرق انتقل العدوى:
تتواجد بكتيريا الباراتيفويد علي قشرة البيض مع احتمال نفاذها إلى داخل البيض.
ولا تنتقل عن طريق المبيض.

وتنتشر هذه البكتيريا عن طريق التلوث بالسالمونيلا في الحضانات والفقاسات وصناديق نقل الصيصان والحظائر الملوثة أو العليقة ومياه الشرب الملوثة والفرشة والطيور الحاملة للمرض والتي لا تظهر عليها أعراض مرضية والأنواع والأجناس من غير الطيور الحاملة للمرض أو التي تعتبر خازن لها مثل الجرذان والذباب والزواحف والحيوانات التي تربى في المنازل وأي كائنات أخرى.

ومن أسباب إصابة الدواجن بالمرض التنوع الكبير للعوائل الناقلة له والمنطقة الجغرافية الواسعة التي تنتشر فيها البكتيريا.
ومن أهم مصادر العدوى الطيور الملوثة بالبكتيريا وكذلك منتجات الدواجن والحيوانات الأخرى.

ومن أهم مصادر نقل البكتيريا و خاصةً S. Enteridis هو الجرذان خاصةً داخل مناطق إنتاج البيض.

الأعراض المرضية:
تكون الحالات الحادة للمرض في الطيور من عمر 1 - 3 أسابيع الصغيرة كما تظهر اعلي نسبة للنفوق في الطيور في عمر 1 -2 أسابيع.

وتكون من 5 - 20% وقد تصل في بعض الأحيان 80% على حسب ضراوة البكتيريا المسببة للمرض.

وتشبه الأعراض الموجودة في حالة الإصابة بالبلورم مثل الارتجاف والضعف و عدم المبالاة وقلة النشاط والتوقف عن الأكل والعطش والإسهال وتلوث فتحة المجمع بالزرق وتورم المفاصل.
وتتواجد الإصابة ببكتريا  S. Enteritis في الطيور البالغة مع نسبة وفيات قد تصل إلى 10%.

وفي حالة الإصابة بالتسمم الغذائي في الإنسان فإنه يجب الرجوع إلى القطيع المنتج لهذا البيض وإعدامه أو عمل حجر بيطري عليه.
ويجب عدم استخدام البيض الملوث إلا بعد بسترته.

الآفات المرضية:
قد لا ترى آفات مرضية في الحالات الحادة من المرض.

ولكن يمكن مشاهدة تضخم في الكبد وتسمم دموي وضعف وجفاف وعدم امتصاص لكيس المح والتهاب الأمعاء ومواد متجبنة في الأعورين على شكل قرن وبقع نخرية في الأعضاء الداخلية واحتقان في الأوعية الدموية وتكون الكبد شاحبة ومصفرة.

وفي بعض الأحيان تتمركز الإصابة في العين وفي الأنسجة اللعابية وفي الحمام يكثر ظهور التهاب المفاصل.
ويشاهد إسهال والتهاب معوي في الطيور البالغة فقط.

التشخيص:
يعتمد التشخيص بدرجة بسيطة على تاريخ الحالة والأعراض والآفات المرضية.

ولذا يجب التأكد بواسطة عزل البكتيريا والتعرف عليها بواسطة الزراعة والاختبارات البيوكيميائية.
والتعرف على النوع المصلي قد يحتاج لوقت يصل إلى 3 - 4 أيام.

العلاج:
يجب عدم اختيار طيور من أمهات تحمل المرض.
ومن أهم الأدوية المستخدمة في العلاج نيتروفيوران حيث يساعد على تقليل الوفيات ولكن لا يزيل الإصابة من الطيور.

ويمكن استخدام مركبات السلفا مثل سلفا كوينكسلين وسلفاميرازين وسلفاميثازين ولفادايميثوكسين حيث إنها فعالة ضد المرض.
ومن المضادات الفعالة سبكتينومايسين spectinomycin وجنتاميسين.

وفي حالة صغار الرومي الناتجة من قطعان مصابة بالباراتيفويد فإنها تحقن بمضادات حيوية عند عمر يوم واحد.
وعموماً فإن القطيع سوف يتحسن في حالة إعطائه أي دواء فعال ضد مرض البلورم أو تيفويد الدجاج.

الوقاية:
من أهم عوامل الوقاية من المرض هو نظافة وتعقيم الفقاسات والعناية بالصحة العامة للقطيع.
وكذلك من أهم عوامل نشر المرض الطيور الحاملة للبكتيريا ولا تظهر عليها علامات مرضية.

ومن الإجراءات المباشرة للتحكم في المرض:
1- تعقيم الفقاسات.
2- تحضين بيض خالٍ من البكتيريا مع تعقيمه بواسطة التبخير قبل التحضين.
3- عدم خلط طيور أو بيض من قطعان مختلفة.
4- عدم خلط طيور من أعمار مختلفة.
5- عدم خلط أنواع وأجناس مختلفة من الطيور في نفس الحظيرة.

ويجب التخلص من الطيور الميتة بسبب المرض بأسرع وقت وعدم نقلها إلى أماكن أخرى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال