الرحم في السنة النبوية الشريفة.. الرحم تستغيث برب الخلق والله تعالى سيصل من وصلها ويقطع من قطعها دلالة على أهميتها وقيمتها

وردت عدة أحاديث عن الرحم في السنة النبوية الشريفة تعكس كلها أهمية الرحم سواءاً الجسدي أو أهمية الرحم في القرابة ومن هذه الأحاديث الشريفة:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق حتى فرغ منهم، قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال (الله تعالى) نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت الرحم: بلى قال الله فذاك لك، ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إن شئتم "فهل عسيتم إن تويلتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها".

نرى في هذا الحديث الشريف أن الرحم تستغيث برب الخلق، والله تعالى سيصل من وصلها ويقطع من قطعها دلالة على أهميتها وقيمتها.

2- قال صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يبسط له في رزقه أو ينشأ في أثره فليصل رحمه".

3- قال صلى الله عليه وسلم :" لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة الى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان الا كنت من خيرها".

وهنا يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الأصلاب، ويذكر الأرحام الطيبة التي جاءت به مصفى مهذبا، وفي هذا دلالة كبيرة على أهمية الرحم وأهمية حفظ الرحم من العبث، كما وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتز بأمهاته وكان يقول أنه ابن امرأة من قريش تأكل القدير ببطحاء مكة.

من هنا نرى كيف اعتنى الإسلام بالأرحام كعضو جسدي أو كصلة للرحم وذلك من خلال حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاعتناء والمحافظة على الأرحام.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال