تشوهات الكلى الخلقية: رحلة تشخيصية عبر المظاهر السريرية الشائعة والعلامات التحذيرية

ما هي التشوهات الكلوية المستبطنة؟

تعتبر التشوهات الكلوية المستبطنة من المشاكل الصحية الخطيرة التي تؤثر على الجهاز البولي لدى الأطفال حديثي الولادة. تتعدد هذه التشوهات وتختلف في شدتها، مما يستدعي إجراء فحص شامل لتشخيصها مبكرًا وعلاجها بشكل مناسب. تشمل الموجودات السريرية لهذه التشوهات مجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تظهر على الطفل، والتي تساعد الطبيب في تشخيص الحالة وتحديد نوع التشوّح الكلوي.

الموجودات السريرية الشائعة لتشوهات الكلوية المستبطنة:

يمكن تصنيف الموجودات السريرية لتشوهات الكلوية المستبطنة إلى عدة مجموعات:

1. اضطرابات الجهاز البولي:

  • انقلاب المثانة الخارجي: وهي حالة تبرز فيها المثانة خارج الجسم.
  • عدم انثقاب شرج عالي: حيث لا يوجد فتحة للشرج.
  • الإحليل التحتي العجاني: وهي تشوه في مجرى البول لدى الذكور.
  • الحبن عند الوليد: وهو تجمع للسوائل في كيس الصفن.
  • شح السائل الأمنيوسي: أي نقص في كمية السائل المحيط بالجنين في الرحم.
  • متلازمة Prune belly: وهي حالة تتميز بضمور عضلات البطن وضعف في جدار المثانة.
  • انقطاع بول: عدم قدرة الطفل على التبول.
  • شح بول: قلة في كمية البول.
  • جريان بولي ضعيف: ضعف في قوة تدفق البول.
  • بلل مستمر: عدم التحكم في التبول.

2. اضطرابات في أعضاء أخرى:

  • أعضاء تناسلية مبهمة: صعوبة في تحديد جنس الطفل عند الولادة.
  • انعدام القزحية: وهي جزء ملون من العين.
  • ضخامة نصف الجسم (ويلمز): زيادة حجم أحد جانبي الجسم مقارنة بالآخر.

3. أعراض عامة:

  • كتلة بطنية: وجود تورم أو كتلة يمكن الشعور بها في البطن.

الأسباب:

تتنوع أسباب تشوهات الكلى المستبطنة وقد تكون وراثية أو ناجمة عن عوامل بيئية. بعض الأسباب الشائعة تشمل:
  • الاضطرابات الوراثية: مثل متلازمة بولي كيسات الكلى.
  • العدوى أثناء الحمل: خاصة في الأشهر الأولى.
  • تعرض الأم لعوامل خطرة: مثل الأدوية، الإشعاع، أو بعض المواد الكيميائية.
  • تشوهات خلقية أخرى: قد تكون مرتبطة بتشوهات في أعضاء أخرى.

أهمية تشخيص التشوهات الكلوية المبكر:

إن تشخيص التشوهات الكلوية المستبطنة في وقت مبكر له أهمية كبيرة في تحديد خطة العلاج المناسبة وحماية صحة الطفل. يمكن أن تؤدي هذه التشوهات إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها، مثل الفشل الكلوي، وارتفاع ضغط الدم، و العدوى المتكررة في الجهاز البولي.

العوامل التي تؤثر على شدة الأعراض:

تختلف شدة الأعراض المصاحبة للتشوهات الكلوية المستبطنة باختلاف نوع التشوّح ودرجته. كما أن بعض العوامل الأخرى مثل وجود تشوهات مصاحبة في أعضاء أخرى قد تؤثر على شدة الأعراض.

طرق التشخيص:

يتم تشخيص التشوهات الكلوية المستبطنة من خلال مجموعة من الفحوصات التي تشمل:
  • الفحص البدني الشامل للطفل: للكشف عن أي علامات تشير إلى وجود تشوهات.
  • التحاليل المخبرية: مثل تحليل البول ووظائف الكلى.
  • الأشعة السينية: للكشف عن أي تشوهات في الجهاز البولي.
  • الأشعة فوق الصوتية: لتقييم حجم وشكل الكليتين والحالبين والمثانة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: للحصول على صور أكثر تفصيلاً للأعضاء الداخلية.

العلاج:

يعتمد علاج تشوهات الكلى المستبطنة على نوع التشوهات وشدتها. قد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية، استخدام الأدوية، أو العلاج بالدعم.

الخلاصة:

تعتبر التشوهات الكلوية المستبطنة من الحالات التي تتطلب اهتمامًا طبيًا فوريًا. إن التعرف على الموجودات السريرية الشائعة لهذه التشوهات يساعد في تشخيصها مبكرًا واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال