تعتبر الحساسية من أكثر الأمراض انتشارا عالميا لدرجة أن نسبة انتشارها وصلت في الأبحاث العلمية الحديثة إلى 20% بمعني أنه بين كل خمسة أشخاص في المجتمع هناك مريض مصاب بالحساسية وهذي نسبه عالية جدا بلا شك.
لكن علي الناحية الاخري فالحساسية كتخصص يعتبر عالميا من التخصصات النادرة جدا ونظرة سريعة إلي كمية العيادات المتخصصة في الحساسية في العالم الغربي ثم العالم العربي نجد أنها ضئيلة جدا بالمقارنة مع حجم المشكلة عالميا لدرجة انك قد تجد في مدينة كاملة عيادة أو عيادتين علي الأكثر فقط لا غير وقد لا تكون متخصصة بالمستوي العالمي المطلوب في الحساسية وللمشاهد أن يتخيل الفارق بين حجم المشكلة والخدمة المقدمة لها.
لدرجة أن هناك دراسة علمية حديثة أجريت في بريطانيا وضحت أن قائمة انتظار عيادة أطباء الحساسية تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلي سنتين وهي فترة طويلة جدا والسبب واضح وهو ندرة هذه الخدمة بالمقارنة مع حجمها الشعبي في المجتمع.
هذا إذا كنا نتحدث عن عيادات متخصصة في الحساسية أما إذا كنا نتحدث عن مراكز شاملة متخصصة في الحساسية فإننا نتحدث عن خدمة شديدة الندرة لدرجة انه قد يوجد في الدولة الواحدة مركز واحد متخصص في الحساسية أو قد لا يوجد نهائيا.
ولذلك وتبعا لكل ما ذكر فقد برز لدينا بحمد الله هدف نسال الله أن يوفقنا في تطبيقه اسمه (مراكز حساسية في كل مكان) ACE – Allergy Centers Everywhere وهي ببساطة فكرة إنشاء مركز حساسية واحد شامل ومتكامل لجميع الخدمات الطبية اللازمة للحساسية في كل الدول بإذن الله ومن أراد أن يكون جزءا من هدفنا فليتواصل معي عبر موقعي علي الإنترنت فذلك شرف لي بكل تأكيد.
كما أن الحساسية تنتشر بشكل أساسي في الأطفال أو البالغين صغار السن حيث تؤثر علي حياتهم بشكل كبير فقد تؤدي لتغيب الطفل عن المدرسة بشكل متكرر أو إلي تغيب متكرر للام عن العمل نتيجة السهر طيلة الليل مع الطفل المصاب بالمرض.
كما أن هناك أبحاث عالمية حديثة أثبتت أن انتشار الحساسية ليس كبيرا فحسب بل إنه يزداد بشكل متواصل ولا يتناقص وهو الأمر الذي يعتبر مزعج للكثير من العلماء الباحثين في هذا المجال.
الربو الشعبي:
- وجد في دراسة تم إجراؤها في بريطانيا وجد أن نسبة الربو بالذات في الأطفال قد زادت بنسبة 70% بين العامين 1958 – 1974 ميلادي.
- وفي دراسة أخري حديثة أجريت في بريطانيا وجد أن نسبة الربو تزداد سنويا بنسبة 5%.
الاكزيما:
- وجد في دراسة حديثة أجريت على سجلات زيارات عيادات الحساسية أن عدد الزيارات بهدف علاج الاكزيما الجلدية في الأطفال قد ازداد كثيرا جدا في الأعوام الأخيرة بالمقارنة مع الزيارات في فترة زمنية سابقة.
- كما انه وجد في دراسة أجراها وليامز Williams اتضح أن هناك زيادة جوهرية في الاكزيما عبر الثلاثين سنة الماضية:
حساسية الالتصاق
Contact Dermatitis:
انتشار حساسية الالتصاق يعتمد على مدى تواجد مهيج حساسية الالتصاق في المجتمع لذلك لا توجد إحصائيات دقيقة لها.
حساسية الطعام:
- أهم سبب في العالم الغربي حاليا يسبب حساسية الطعام هو الفول السوداني (اللوز) Peanut.
- ولا توجد إحصائيات دقيقة عن مسببات حساسية الطعام في العالم العربي للأسف حتى الآن.
- وقد أجريت دراسة تحت إشراف أستاذي البروفيسور عماد كوشك – أستاذ الربو والحساسية والمناعة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة - عنوانها - مسببات الحساسية الشائعة بمكة المكرمة - واتضح أن أهم ثلاث أطعمة مسببة للحساسية بمكة هي بالترتيب الفول السوداني (اللوز) Peanut ثم بياض البيض ثم الحليب.
- حيث يمكن لمن أراد أن يحمل هذه الدراسة أن يحملها من موقعي علي الانترنت من صفحة التحميل.
- كما أن العامل الجغرافي له دور في اختلاف أسباب حساسية الطعام بين الدول المختلفة فمثلا في اليابان يعتبر السمك والمأكولات البحرية أهم أسباب حساسية الطعام بينما أن الفول السوداني (اللوز) Peanut يعتبر أهم سبب حساسية الطعام في العالم الغربي.
فرط (صدمة) الحساسية:
حديثا تعتبر حساسية المطاطAllergy Latex من الأسباب الهامة لفرط (صدمة) الحساسية حيث يحدث ذلك نتيجة:
- نتيجة استعمال القفازات الطبية والمواد الطبية المحتوية علي هذه المادة في المستشفيات أو العاملين في المختبرات الطبية أيضا
- مثال آخر علي حساسية المطاط العاملين في مصانع الأحذية أو كفرات السيارت.
- كما وجد كذلك أن البودرة الموجودة داخل القفازات الطبية تتطاير في الهواء فيستنشقها الطبيب أو الممرضة فتسبب الحساسية التي قد تصل إلي نوبة فرط (صدمة) حساسية في بعض الأحيان.
التسميات
حساسية