التدخين السلبي وعلاقته بالأمراض والسرطان.. الدخان الناتج عن التدخين يحتوي على كيماويات وغازات سامة

أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وهي وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن علماءها توصلوا إلى نتائج قاطعة تشير إلى أن التدخين السلبي (وهو استنشاق غير المدخنين لدخان السجائر) يؤدي إلى إصابتهم بالسرطان.

وقد تبدو هذه النتائج مفزعة إذا ما عرفنا أن أكثر من مليار شخص في العالم يتعاطون التدخين بصورة مختلفة سواء كانت للسجائر أو الغليون أو الشيشة أو حتى السيجار وغيرها من وسائل التدخين المختلفة.

 وتكمن الخطورة في أن الدخان الناتج عن التدخين يحتوي على كيماويات وغازات سامة.
وقد أثبتت التجارب التي أجراها العلماء أن هذه الغازات السامة تدخل إلى جسم المستنشق للدخان بطريقة سلبية وتؤثر فيه وتتفاعل معه مما يتسبب في إصابة الجسم بالسرطان على اختلاف أنواعه.

ومن الثابت أن الدخان المنبعث من السيجارة المشتعلة يحتوى على مواد هيدرو- كربونية مؤذية أكثر من الدخان الذي يسحبه المدخن داخل صدره.

وهذا يفسر لنا حجم الضرر الشديد الذي يصيب غير المدخنين المتواجدين بنفس المكان المغلق مع المدخنين والذين يشاركونهم بنسبة عالية في ضرر التدخين مع أنهم غير مدخنين فعليين.

وتكون الكارثة أكبر إذا كانوا من الأطفال الصغار وهذه نقطة مهمة قد يغفل عنها الكثير من المدخنين حيث لا يقتصر الضرر عليه وحده لذلك يجب حظر التدخين في الأماكن المغلقة.

 التدخين السلبي قد يكون أكثر أثرا على غير المدخن من التدخين نفسه علي المدخن.
والسبب هو أن غير المدخن ليس لديه المقدرة على تحمل النيكوتين وبالتالي فالآثار السلبية للنيكوتين تكون أكثر حدة.

فغير المدخن يصاب بالتهيج في العينين والأنف بشكل أكبر من الشخص المدخن، وثبت أيضا أنه يؤثر على قدرة الفرد على أداء الأعمال والمهام الدقيقة التي تحتاج للتركيز.

يتسبب التدخين السلبي في إصابة بعض الناس بمرض الربو - خاصة الأطفال - أو ازدياد حالات الربو سوءا، كما يتسبب في الإصابة بالتهابات الشعب الهوائية والرئة.

أما تعرض الأم الحامل غير المدخنة للتدخين السلبي فإنه يتسبب في ولادة طفل أقل من الوزن الطبيعي وفي إصابة ذلك المولود بقصور في وظائف الرئة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال