التدخين والصحة النفسية.. المزاج العصبي والقلق والشرود والأوهام ووساوس وخواطر مقلقة. التوتر العصبي والضيق والأرق

يغلب على المدخن المزاج العصبي والقلق والشرود، ويصاب بأوهام ووساوس وخواطر مقلقة.

النيكوتين مادة منبهة ومنشطة للجهاز العصبي ويتعود الجسم عليها بعد مدة من التدخين، وفي حالة غياب هذه المادة (كما يحدث في الصيام أو بسبب قلة المال) فإن المدخن يشعر بالقلق والتوتر العصبي والضيق والأرق، ويشعر برغبة شديدة في التدخين للعودة بالجسم للحالة الطبيعية التي تعود عليها.

 أن الاعتياد على التدخين وأمثاله يستعبد إرادة الإنسان، ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب في ذلك يومًا لسبب ما كظهور ضررها على بدنه، أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه في وجوه أخرى أنفع وألزم.

ونظرًا لهذا الاستعباد النفسي، نرى بعض المدخنين، يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقة أسرته، ومن أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرًا على التحرر منه.

وإذا عجز مثل هذا المدخن يومًا عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي، فإن حياته تضطرب، وميزانه يختل، وحالته تسوء، وفكره يتشوش، وأعصابه تثور لسبب أو لغير سبب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال