سلطة الوالدين في رفض التدخل الطبي.. اعتراض الوالدين يجب أن يؤخذ مأخذ الجد في غير حالة الاستعجال، أو عندما ينطوي التدخل الطبي على قدر جسيم من المخاطر

حث الإسلام على حسن تربية الأبناء، والعمل على نموهم نموا سليما، ليس فقط من الناحية البدنية والنفسية فحسب، بل أيضا من النواحي الخلقية والعقلية والعقدية.
فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت".
فإذا رفض الوالدان دون مبرر شرعي التدخل الطبي في حالة الضرورة التي تستوجب السرعة في التنفيذ لإنقاذ صحة أو حياة الصغير، فالأصل أنه لا ُيعتدّ برفض الوالدين.
ويبرر البعض إباحة تدخل الطبيب رغم اعتراض الوالدين على ذلك، بأن حياة وصحة الأبناء ليست حقا خالصا للأولياء، بل هو حق للمجتمع ككل، الأمر الذي يقتضي الحفاظ على حياة الأفراد وسلامتهم.
وينبغي التأكيد على أن اعتراض الوالدين على الأعمال الطبية يجب أن يؤخذ مأخذ الجد في غير حالة الاستعجال، أو عندما ينطوي التدخل الطبي على قدر جسيم من المخاطر، أو عندما يكون الغرض منه غير علاجي أساسا، ففي هذه الحالات يكون تدخل الطبيب غير مشروع وتترتب عليه المسؤولية القانونية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال