حق الولي في الامتناع عن الإذن بعلاج موليه.. إذن الولي يسقط في حالات الإسعاف التي تتعرض فيها حياة موليه للخطر

هل للولي الامتناع عن الإذن بعلاج موليه؟
متى كان المريض غير أهلٍ للإذن، فإنّه لا يحل له الإقدام على الإجراء الطبي, إلاّ بعد إذن وليّه.
ولا خلاف بين الفقهاء أن الوليّ إنما يتصرف بما فيه الغبطة و المصلحة لموليه، وذلك لقوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (الاسراء: من الآية34).
والمجنون في معنى الصغير.
وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - مرفوعاً: (ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيّة يموت يوم يموت وهو غاش لرعيّته إلا حرَّم الله عليه الجنَّة).
وعليه فمتى امتنع الوليّ عن الإذن بالإجراء الطبّي لموليه على خلاف مقتضى  الغبطة, فإنّ امتناعه ساقط لا عبرة به.
ومثال ذلك حالة الحاجة الماسّة لنقل الدم إلى مصاب في حادثةٍ أو غيرها، بينما يرفض وليّه إعطاءه الدم.
وكذلك فإن إذن الولي يسقط في حالات الإسعاف التي تتعرض فيها حياة موليه للخطر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال