قدم جودارد دراسته الشهيرة على أسرة عرفت في تراث علم النفس باسم (أسرة كاليكاك) Kalikak family.
وهذه الأسرة انتشرت صفة الضعف العقلي في أحد فروعها، بينما انتشرت صفة الذكاء العادي في الفرع الآخر. وقد تتبع جودارد قصة هذه الأسرة وقام بدراستها.
وتتلخص هذه القصة في قيام علاقة جنسية غير شرعية بين الجد الأكبر للأسرة (مارتن كاليكاك) عام 1861 -وهو شخص عادي الذكاء- وفتاة ضعيفة العقل. وأدت هذه العلاقة إلى إنجاب طفل ضعيف العقل (كاليكاك الإبن).
وعندما تزوج هذا الإبن بفتاة عادية الذكاء أنجب طفلاً ضعيف العقل أيضاً.
ثم تزوج الأخير فأنجب أطفالاً ضعيفي العقل. واستمرت هذه الصفة في أفراد هذا الفرع، حيث بلغ عدد ذريته 480 شخصاً، من بينهم 143 من ضعاف العقول. وهذا الفرع نشأ بطفل ضعيف العقل نتيجة علاقة غير شرعية بين فرد عادي الذكاء (كاليكاك الجد) وفتاة ضعيفة العقل.
ولكن كاليكاك الجد تزوج بعد علاقته غير الشرعية بفتاة عادية العقل، فأنجب طفلاً عادي الذكاء. وعند زواج هذا الابن كانت النتيجة أطفالاً يحملون صفة الذكاء العادي.
وبهذا أصبح هناك فرعان لهذه العائلة: الأول تظهر فيه صفة الضعف العقلي، والثاني تظهر فيه صفة الذكاء العادي.
وقد تتبع جودارد أصل ومنشأ هذه الأسرة، وتوصل إلى أنها بدأت عام 1735 بزواج رجل عادي الذكاء يدعى كاسبار Kaspar، بفتاة عادية الذكاء أيضاً. وكانت نتيجة هذا الزواج طفلاً عادياً.
وهذا الطفل تزوج عام 1765 بفتاة عادية فأنجب كاليكاك الجد الأكبر لقصتنا، والذي أقام علاقته غير الشرعية، وتزوج من فتاة عادية الذكاء لتكتمل أحداث القصة التي لخصناها سابقاً.
وخلص جودارد من هذين الفرعين في أسرة واحدة إلى أن الوراثة لعبت دوراً كبيراً في انتقال هاتين الصفتين المتناقضتين.
وقد انتقد علماء الوراثة دراسة جودارد من أول ظهورها.
فافتراض جودارد بأن الضعف العقلي ينتقل بواسطة جين متنحٍ يبدو في واقع الأمر أنه تبسيط خاطيء في ضوء المعلومات الحالية في علم الوراثة، خاصة وأن جودارد تمسك بضرورة أن يكون مارتن كاليكاك الجد حاملاً لجين متنح مسؤول عن صفة الضعف العقلي، وأن هذا الجين هو المسؤول عن تكرار ضعاف العقول في سلالته من علاقة غير شرعية بفتاة ضعيفة العقل.
فإذا كان هذا هو التفسير، فإن عدم وجود ضعف عقلي فى الفرع الآخر يصعب تفسيره في ضوء افتراض جودارد، فأين ذهب الجين المسؤول عن صفة الضعف العقلي، بحيث لا يظهر أي فرد في الفرع الآخر مصاباً به.
وعلى الرغم مما توصل إليه كل من جالتون وجودارد من التأثير الوراثي لصفة الذكاء أو الضعف العقلي، إلا أن الآراء حول هذه النتائج قد اختلفت.
فالبعض يرى أن الذكاء لا يتحدد بالوراثة فقط، ولكن تلعب البيئة دورها أيضاً في هذا الشأن. فأسلوب دراسة الأسرة والنسب الوراثي يتميز بمشكلة محددة هي عدم القدرة على فصل التأثيرات الوراثية عن التأثيرات البيئية، وما يمكن أن تلعبه الأخيرة في تنشئة الفرد.
ويرى أصحاب وجهة النظر هذه أن الآباء الأذكياء لا ينقلون لأبنائهم الجين المسؤول عن صفة الذكاء وحسب، وإنما يوفرون عادة لأبنائهم بيئة ومناخاً ملائمين لتنمية استعداداتهم الوراثية وتنشيطها.
بل إن الأمر لا يتوقف عند حد الذكاء فقط، وإنما يمتد ليشمل كافة الخصائص الوراثية.
فالقدرة على المشي مثلا تعد صفة وراثية يولد الطفل مزوداً بها، ولكن إذا لم تسمح له البيئة بتنمية هذه القدرة، فإنه لا يستطيع المشي على قدميه كما هو مفروض.
وهذه الأسرة انتشرت صفة الضعف العقلي في أحد فروعها، بينما انتشرت صفة الذكاء العادي في الفرع الآخر. وقد تتبع جودارد قصة هذه الأسرة وقام بدراستها.
وتتلخص هذه القصة في قيام علاقة جنسية غير شرعية بين الجد الأكبر للأسرة (مارتن كاليكاك) عام 1861 -وهو شخص عادي الذكاء- وفتاة ضعيفة العقل. وأدت هذه العلاقة إلى إنجاب طفل ضعيف العقل (كاليكاك الإبن).
وعندما تزوج هذا الإبن بفتاة عادية الذكاء أنجب طفلاً ضعيف العقل أيضاً.
ثم تزوج الأخير فأنجب أطفالاً ضعيفي العقل. واستمرت هذه الصفة في أفراد هذا الفرع، حيث بلغ عدد ذريته 480 شخصاً، من بينهم 143 من ضعاف العقول. وهذا الفرع نشأ بطفل ضعيف العقل نتيجة علاقة غير شرعية بين فرد عادي الذكاء (كاليكاك الجد) وفتاة ضعيفة العقل.
ولكن كاليكاك الجد تزوج بعد علاقته غير الشرعية بفتاة عادية العقل، فأنجب طفلاً عادي الذكاء. وعند زواج هذا الابن كانت النتيجة أطفالاً يحملون صفة الذكاء العادي.
وبهذا أصبح هناك فرعان لهذه العائلة: الأول تظهر فيه صفة الضعف العقلي، والثاني تظهر فيه صفة الذكاء العادي.
وقد تتبع جودارد أصل ومنشأ هذه الأسرة، وتوصل إلى أنها بدأت عام 1735 بزواج رجل عادي الذكاء يدعى كاسبار Kaspar، بفتاة عادية الذكاء أيضاً. وكانت نتيجة هذا الزواج طفلاً عادياً.
وهذا الطفل تزوج عام 1765 بفتاة عادية فأنجب كاليكاك الجد الأكبر لقصتنا، والذي أقام علاقته غير الشرعية، وتزوج من فتاة عادية الذكاء لتكتمل أحداث القصة التي لخصناها سابقاً.
وخلص جودارد من هذين الفرعين في أسرة واحدة إلى أن الوراثة لعبت دوراً كبيراً في انتقال هاتين الصفتين المتناقضتين.
وقد انتقد علماء الوراثة دراسة جودارد من أول ظهورها.
فافتراض جودارد بأن الضعف العقلي ينتقل بواسطة جين متنحٍ يبدو في واقع الأمر أنه تبسيط خاطيء في ضوء المعلومات الحالية في علم الوراثة، خاصة وأن جودارد تمسك بضرورة أن يكون مارتن كاليكاك الجد حاملاً لجين متنح مسؤول عن صفة الضعف العقلي، وأن هذا الجين هو المسؤول عن تكرار ضعاف العقول في سلالته من علاقة غير شرعية بفتاة ضعيفة العقل.
فإذا كان هذا هو التفسير، فإن عدم وجود ضعف عقلي فى الفرع الآخر يصعب تفسيره في ضوء افتراض جودارد، فأين ذهب الجين المسؤول عن صفة الضعف العقلي، بحيث لا يظهر أي فرد في الفرع الآخر مصاباً به.
وعلى الرغم مما توصل إليه كل من جالتون وجودارد من التأثير الوراثي لصفة الذكاء أو الضعف العقلي، إلا أن الآراء حول هذه النتائج قد اختلفت.
فالبعض يرى أن الذكاء لا يتحدد بالوراثة فقط، ولكن تلعب البيئة دورها أيضاً في هذا الشأن. فأسلوب دراسة الأسرة والنسب الوراثي يتميز بمشكلة محددة هي عدم القدرة على فصل التأثيرات الوراثية عن التأثيرات البيئية، وما يمكن أن تلعبه الأخيرة في تنشئة الفرد.
ويرى أصحاب وجهة النظر هذه أن الآباء الأذكياء لا ينقلون لأبنائهم الجين المسؤول عن صفة الذكاء وحسب، وإنما يوفرون عادة لأبنائهم بيئة ومناخاً ملائمين لتنمية استعداداتهم الوراثية وتنشيطها.
بل إن الأمر لا يتوقف عند حد الذكاء فقط، وإنما يمتد ليشمل كافة الخصائص الوراثية.
فالقدرة على المشي مثلا تعد صفة وراثية يولد الطفل مزوداً بها، ولكن إذا لم تسمح له البيئة بتنمية هذه القدرة، فإنه لا يستطيع المشي على قدميه كما هو مفروض.
التسميات
وراثة