التنشيط بالانتقال الكرموسومي.. كسور وإعادة التحام غير طبيعية لنفس الكرموسومات المكسورة أو في كرموسومات أخرى غيرها

التنشيط بالانتقال الكرموسومي
Chromosomal Translocation
تقترن انواع متعددة من السرطانات بالانتقالات الكرموسومية التي تنشأ نتيجة كسور وإعادة التحام غير طبيعية لنفس الكرموسومات المكسورة أو في كرموسومات أخرى غيرها.
وتأتي أهمية مثل هذه الإنتقالات الكرموسومية باقترانها بعلامات Markers ثابتة ومميزة لأنواع معينة من السرطان.
كما تأتي خطورتها في إمكانية حصول كسر كرموسومي بالقرب من موقع مورث سرطاني خلوي "ابتدائي" وعند حصول الانتقال الكرموسومي فإنه من المحتمل وقوع المورث السرطاني الخلوي بالقرب من محفز قوي لمورث أخر وهذا يؤدي إلى عمل المورث السرطاني بصورة غير طبيعية، أي تحول مورث سرطاني خلوي إلى مورث سرطاني.
إن الكرموسـومات االبشـرية تحتوي على العديد المواقع الرقيقة سهلة الكسر Fragile Sites وهذا المواقع أكثر قابلية للتأثر بالمواد المسرطنة من كيمياويات وإشاعات، وقد شُخص العديد من المورثات السرطانية الخلوية بالقرب من هذه المواقع وتقع أحياناً فوقها مما يجعلها عرضة للوقوع تحت تنشيط غير طبيعي في حال حصول كسور كرموسومية في هذه المواقع.
فإكتشاف كرموسوم فيلادلفيا في مرضى اللوكيميا المزمنة CML كان من أول الأدلة على علاقة التغيرات الغير طبيعية للكرموسومات-من إنتقالات وحذف- بالسرطان.
وقد تبين أن كرموسوم فيلادلفيا عبارة عن قصر في الكرموسوم 22 سببها انتقال هذه الشضية للكرموسوم 9، وأكثر من 90% من مرضى اللوكيميا المزمنة يحملون هذا التبديل.
وكون هذا التبديل لا يوجد إلا في الخلايا المتسرطنة يؤكد على علاقته بالتحول السرطاني لهذه الخلايا.
وبينت الدراسات الجزيئية لهذا المرض بأن الإنتقال الكرموسومي المرافق لهذا المرض يؤدي إلى وجود المورث السرطاني الخلوي C-abl المحمول بنهاية الجزء الخاص بالكرموسوم9 بالقرب منطقة مورثات مناعية نشيطة جداً (BCR) محمولة على النهاية الثانية للكرموسوم22.
وتم إكتشاف العديد من الكسور والالتحامات الكرموسومية في أنواع أخرى من السرطانات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال