التنشيط بالتضخم المورثي وزيادة قوة التعبير.. تبادل غير متساوي بين الكروماتيدات الشقيقة نتيجة للعبور بين نسخ متماثلة لنفس الجين أثناء تناسخ الـدنا

التنشيط بالتضخم المورثي وزيادة قوة التعبير
Gene Amplification
قد يحصل تنشيط لبعض المورثات السرطانية الخلوية "الإبتدائية" عن طريق زيادة أعداد نسخها عن الحد الطبيعي ويدعى ذلك بالتضخم الجيني Gene Amplification وقد يصل أعداد النسخ في مثل هذه الحاله إلى عشرات وربما مئات.
تلجأ الخلايا الطبيعية تحت بعض الظروف لتضخيم بعض مورثاتها الخلوية لسد بعض الاحتياجات الحياتية ولا تلبث أعداد هذه نسخ هذه المورثات أن ترجع إلى عددها الطبيعي.
وعلى الرغم من عدم معرفة آلية إنخفاض عدد نسخ المورثات المتضخمة إلا أنه في حالة حصول تضخم لمورث سرطاني خلوي لسبب غير طبيعي فإن ذلك سيعرض حياة الخلية إلى الخطر وإحتمال تحولها لخلية سرطانية.
تؤدي زيادة أعداد نسخ مورث ما إلى زيادة مستوى تعبيره وإذا اقترنت الوظيفة الفسيولوجية للبروتينات المشفرة من هذا المورث في دور انقسام فإنه عندئذٍ لابد من احتمال تدمير نظام السيطرة الانقسامي في الخلية.
يظهر التضخم الجيني بصورتين خلال تحليل الكرموسومات:
1- جسيمات مزدوجة: Double Minutes – DMs
وهي عبارة عن مكورات حره غير مرتبة بالكرموسومات، ونظراً لعدم إحتوائها على سنترومير فإنها تتوزع عشوائياً في الخلايا أثناء عملية الإنقسام.
2- منطقة صبغ متجانسة- HSRs  Homogeneous Staining Regions:
حيث يكون التضخم في موقع المورث حيث تزداد أعداده وتنتظم بالقرب منه وتظهر كمناطق داكنه متجانسه الإصطباغ.
والميكانيكة المقترحة لعملية التضخم الجيني هي أن يحدث تكرار للجين قد تنتج عن اتحادات وراثية خاطئة (عبور غير متساوي) أو نتيجة لتناسخ غير طبيعي للـ DNA.
وبعد أن يحدث تكرار للجين قد يحدث تبادل غير متساوي بين الكروماتيدات الشقيقة نتيجة للعبور بين نسخ متماثلة لنفس الجين أثناء تناسخ الـDNA مما يؤدي إلى تضخم في عدد النسخ من نفس الجين إلى أن يصبح الكرموسوم يحتوي على عشرات أو مئات النسخ منها.
وقد تظهر هذه التكرارات على شكل مناطق صبغ متجانسه أو جيسمات مزدوجة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال