العوامل الفيزيائية للسرطان.. أشعة مؤينة وغير مؤينة. الأشعة السينية، أشعة غاما والأشعة الكونية. الأشعة فوق البنفسجية

العوامل الفيزيائية هي الإشعاعات، وهي عبارة ذبذبات كهرومغناطيسية، ذات موجات أقصر من الضوء المرئي وأكبر طاقة منه (طول الموجة دون 1. نانومتر تقريباً) ويمكن تقسيمها إلى:

1- أشعة مؤينة:
الأشعة السينية، أشعة غاما والأشعة الكونية.
 وتحرر الأشعة المؤينة الإلكترونات تاركة الأيونات والجذور المشحونة بالطاقة الموجبة على طول مسارها خلال الأنسجة الحية.
والإشعاعات المؤينة تسبب أنواع كثيرة من التغيرات الهامه في تركيب الكرموسومات، كالإتلاف أو التضاعف أو الإنقلاب أو التنقل وكلها نتيجة لإنكسار الكرموسومات تحت تأثير الإشعاع.
من أمثلة السرطانات المرتبطة بالإشعاعات هو سرطان الغدة الدرقية نتيجة تعرضها للإشعه السينية

2- أشعة غير مؤينة:
الأشعة فوق البنفسجية.
وهي أقل طاقة من الأشعة المؤينة. وترفع الإلكترونات لمدارات أعلى طاقة مما يثير الذرات في الطبقات السطحية من الخلايا والأنسجة.
حيث تسبب حدوث سرطان الجلد
وحيت إن الإشعة فوق البنفسجية لا تمتلك الطاقة الضرورية للتأين، إنما تمتصها قواعد الـDNA من بيرميدين وبيورين مما ينقلها إلى حالة فعالية و إثارة.
وفي الوقت الذي لا تؤثر به الأشعة فوق البنفسجية في العضويات عديدة الخلايا إلا في الطبقة السطحية، تشكل هذه الأشعة مطفراً فعلاً بالنسبة لوحيدة الخلية.
وهكذا فإن في حالة التعرض للإشعاعات مؤينة كانت أو غير مؤينة تصبح ذرات الـDNA المعرضة تصبح أكثر فعالية وهذا قد يقود للسرطان.
على الرغم إنه إلى الأن لم يُعرف بالتفصيل كيف تسبب الإشعاعات بنوعيها حدوث السرطان، فهي فعلاً تقوم بتنشيط الـDNA لكنها في المقابل تسبب تغيرات كثيرة ومؤذية تؤدي إلى موت الخلايا.
فأي جرعه من الإشعاعات كبيرة كفاية لتحويل الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية قد تسبب موت جميع هذه الخلايا أيضاً.
لذا بالغالب إن الإشعاعات تسبب العديد من التغيرات وإحدى هذه التغيرات قد تقود لحدوث السرطان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال