الواقع الفعلي للممارسات الخاطئة والتمييز بين الجنسين داخل مصر.. ممارسة الختان بين الإناث

تنتشر عادة ممارسة الختان بين الإناث في مصر ففي عام 2006، قامت وزارة الصحة بإجراء دراسة في 10 محافظات مختارة بين الفتيات في سن الدراسة، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 - 18 سنة، لقياس مدى انتشار ختان الإناث بينهن.

وقد خلصت الدراسة إلى أن 50٪ من الفتيات تعرضن للختان، وأن نسبة الختان بين البنات من الأمهات غير المتعلمات تصل إلى 64,7٪، بينما تقل تلك النسبة بين البنات من الأمهات الحاصلات على مؤهل جامعي لتصل إلى 22,3٪.

وقد أظهر تقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008 أن المستوى التعليمي للأم، ومكان إقامتها، ووضعها الاقتصادي، يشكلون متغيرات هام. فعلى سبيل المثال، نجد أن نساء الحضر أقل عرضة للختان عن مثيلاتهن في الريف (تقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر للأعوام 2000، 2005، و2008).

كذلك، تقل ممارسة الختان حسب المستوى التعليمي ومعدل الأخماس الأغنى. فمن المتوقع، وفقاً لتقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008، أن يبلغ معدل الختان بين الفتيات اللواتي يبلغن 18 سنة في شريحة الخمس الأغنى 31٪، مقارنة بمثيلاتهن من الفتيات في الخمس الأقل غنىً، حيث يرتفع معدل الختان ليصل إلى 73٪.

ومن تلك المعلومات وجب علينا معرفة متى تجرى عملية الختان؟ ومن يجريها؟

بالنسبة للوقت المعتاد في مصر لإجراء عملية الختان فهو إما قبيل سن البلوغ بقليل أو عند سن البلوغ  وقد أظهر تقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008، أن متوسط عمر الفتاة عند الختان هو 10 سنوات، غير أن الفتيات في صعيد مصر قد يتعرضن للختان قبل أن يبلغن العاشرة من العمر، بينما قد يرتفع هذا السن قليلاً بين الفتيات في الوجه البحري.

أما إجراء هذه العملية فيتم على أيدي كوادر طبية مؤهلة حيث أظهر تقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008، أن ثلاثة أرباع عمليات الختان يتم إجراؤها على أيدي كوادر طبية مؤهلة، الأمر الذي يزيد من تفشي ظاهرة تطبيب الختان لتصل إلى 77,4٪، في مقابل 17٪ في عام 1996 (تقرير المسح الديموجرافي والصحي لمصر عام 2008).

أما الباقي فيتم على ايدى القابلات (الدايات) وحلاقي الصحة.
وعلى الرغم من التغيير الايجابي في موقف المرأة تجاه ممارسة ختان الإناث، لا تزال تلك العادة تلقى تأييداً واسع النطاق في مصر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال