نشوء السرطان.. وجود مورثات معينة يؤدي الإضرار بها إلى تحولها إلى جينات ذات تأثير ضار على الخلايا تسمح بتحول الخلايا الطبيعية إلى سرطانية

عُرف السرطان منذ زمن طويل حيث وصف في العصور والكتابات القديمة التي تركتها الحضارات الإنسانية في العراق و سوريا ومصر وأمريكا اللاتينية وربما غيرها من المناطق.
ويعتبر سرطان العظام الذي شُخص في مومياء مصرية أول حالة سرطان مشخصة تعود لآلاف السنوات.
ومع طول المدة الزمنية التي تفصل المومياء المصرية عن عصرنا فإن السرطان لا يزال يمثل المرض الثاني المسبب للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.
اقترن إسم السرطان بهذا المرض لإنتشاره بطريقة مشابه لشكل السرطان البحري، حيث تنشأ في وسط الورم كتلة تمتد منها تفرعات تشبه أرجل الحيوان البحري.
ينشأ السرطان خلية واحدة تفقد السيطرة على عملية الأيض فيها و عملية الإنقسام الخلوي وتبدأ بالإنقسام السريع الذي يؤدي إلى نشوء كتلة سرطانية في هذا الموقع.
وبالتأكيد تمت دراسة هذا المرض ومسبباته في مختلف بقاع العالم وساهمت الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في توفير معلومات عن الدور الجيني في هذا المرض.
وتم إثبات وجود مورثات معينة يؤدي الإضرار بها إلى تحولها إلى جينات ذات تأثير ضار على الخلايا تسمح بتحول الخلايا الطبيعية إلى سرطانية.
سميت هذه المورثات بالمورثات السرطانية الإبتدائية أو الخلوية Proto Oncogenes في حالتها الطبيعية الغير طافرة  و Oncogenes أي مورثات مسرطنة في حالتها الطافرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال