إنتاج لقاحات عن طريق استخدام تقنية الهندسة الوراثية.. إنتاج لقاحات مهندسة وراثياً ضد بعض الأمراض المعدية

إن التقنيات الحيوية الجديدة في طريقها إلى التجديد الكامل لإنتاج اللقاحات الوقائية (الفاكسينات).

فمن العادات التقليدية القديمة أن اللقاحات كانت تعد من الكائنات الدقيقة نفسها بعد قتلها أو إضعافها بحيث تصبح غير مؤذية إذا ما حقنت في جسم الإنسان أو الحيوان.

وعند حقنها في جسم العائل تُنبه بعض الجزئيات الموجودة بها وتسمى الانتيجينات لإنتاج الأجسام المضادة بالعائل (سواء كان إنساناً أو حيواناً).

وعن طريق هذه العملية يحدد الجسم المحقون بهذه الفاكسينات التقليدية هوية الميكروب المطلوب مقاومته.

وتلي هذه العملية إنتاج مكونات أخرى من الجهاز المناعي تظل في دم العائل لمدة معينة قد تصل إلى شهور أو سنين.
وبهذه الطريقة يكسب جسم العائل مناعة مؤقتة ضد هذا الميكروب.

ويقال إن إنتاج هذا النوع من الفاكسينات له بعض الأخطار التي تنتج عن بعض المشاكل أو مضاعفات جانبية إذا لم يحضر اللقاح كما يجب.

ومن المعروف أيضاً أن تحضير هذا النوع من اللقاحات كثيراً ما يكون غير ثابت بحيث يصعب حفظها دون تبريد، فتفسد بسرعة هائلة كما يحدث كثيراً في استخدامات العالم الثالث لهذه اللقاحات لمعاجلة بعض الأمراض الوبائية بالإنسان أو الحيوان.

ولقد قامت التقنيات الحيوية وتطبيقاتها بحل هذه المشاكل بإنتاج لقاحات مهندسة وراثياً ضد بعض الأمراض المعدية.
وتتركب هذه اللقاحات فقط من أنتيجينات السطح للميكروب التي طعمت بالبكتيريا.

وهي لا تحتوي على معظم مكونات الميكروب من الـدنا DNA.
فهي تحتوي فقط على DNA لأنتيجينات الميكروب.

فهي إذن لا تستطيع القيام بالتكاثر كما يحدث في بعض الفاكسينات المنتجة بالطريقة التقليدية القديمة.

وبذلك يكون استخدام الفاكسينات المنتجة بالهندسة الوراثية مأموناً للإنسان والحيوان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال