أحوال الأطفال المولودين لشهور مختلفة.. الوفاة في الشهر الثامن للحاجة لحركة قوية للإنقلاب والخروج فإذا كان الجنين قوياً استطاع ان يهتك الأغشية المتصلة بالرحم حتى ينفذ ويخرج منها فيخرج قويا سليما

أحوال الأطفال المولودين لشهور مختلفة:
- الذين يولدون قبل الشهر السابع أي في السادس وما قبله: "فأما الأطفال الذين يولدون في الشهر السابع أعني في الشهر السادس وما قبله فإنهم يموتون ولا ينزلون وذلك لأنهم لم تتم قواهم ولا تكاملت أفعالهم ولا حركاتهم ولا بلغوا الوقت الطبيعي في تحريكهم  للانقلاب والخروج ولا لهم الشدة والقوة ما يهتكون بما عنهم من أغشيتهم التي تغشيهم والحجب المحيطة بهم وكذلك لا يمكن أن يعيش منهم أحد زمن يولد منهم فإنما هو سقط لا مولود".. حديثا يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال الخدج بوضعهم في الحواضن.

- الشهر السابع: "فقد يمكن أن يعيشوا وينزلوا غير أن من يهلك منهم كمن يسلم أقل أو أكثر".

- الشهر الثامن: "ولا سبيل إلى الحياة من يولد في الشهر الثامن ولا إلى تربيته ولا إلى حياته حسب ما يوحيه القياس والإجماع من الأطباء وكل ذلك مشهور بالتجربة".. هذا الخطأ شائع وقع فيه البلدي وغيره من أطباء زمانه.

وأما تعليله لسبب الوفاة في الشهر الثامن أن الجنين في الشهر السابع لا بد له من حركة قوية بالطبع للإنقلاب والخروج فإذا كان الجنين قوياً استطاع ان يهتك الأغشية المتصلة بالرحم حتى ينفذ ويخرج منها فيخرج قويا سليما، أما إذا كان ضعيفا عن ذلك فهو إما أن يمرض بسبب ما يناله من الضرر من الحركة والانقلاب ويخرج ميتاً وإما ان يبقى في الرحم ويلبث في مدة مرضه أربعين يوما فإن ولد في مدة الأربعين يوما أي في الشهر الثامن ولد وهو مريض وبالتالي يموت أما إذا تجاوز هذه المرحلة إلى الشهر التاسع حتى يصح ويقوى فإنه يولد صحيحا سليما.

- الشهر التاسع وما بعده "فإنهم يعيشون وينزلون وهؤلاء المولودون في الشهر التاسع وما بعده أتم وأكمل ولا يكاد يهلك منهم والذي يهلك منهم إنما يهلك بعارض يعرض لهم من خارج وبمرض يمرضه".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال