طور النطفة.. النطفة الأمشاج هي النطفة المختلطة التي اختلط وامتزج فيها ماء الرجل بماء المرأة

تطلق النطفة على الماء القليل ولو قطرة، وفي الحديث: "وقد اغتسل ينطف رأسه ماء"، رواه مسلم، وقد أطلقها الشارع على مني الرجل ومني المرأة، وفي الحديث: (من كل يخلق من نطفة الرجل ونطفة المرأة) رواه مسلم، قال الألوسي: والحق أن النطفة كما يعبر بها عن مني الرجل يعبر بها عن المني مطلقا.
وقال ابن كثير: ثم صيرنا النطفة وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة. كما أطلقها الشارع أيضا على امتزاج نطفتي الرجل والمرأة وسماها النطفة الأمشاج في قوله تعالى: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً﴾.
وقد عرف المفسرون النطفة الأمشاج بأنها: النطفة المختلطة التي اختلط، وامتزج فيها ماء الرجل بماء المرأة، وهذه هي البييضة الملقحة بتطوراتها العديدة، والتي لا تزال تأخذ شكل قطرة الماء ولها خاصية الحركة الانسيابية كقطرات الماء تماما، وينتهي هذا الطور بتعلق الكيسة الأريمية ببطانة الرحم في نهاية الأسبوع الأول من التلقيح، وهي الصورة الأخيرة للنطفة الأمشاج والتي ما زالت تحافظ على شكل قطرة الماء بالرغم من تضاعف خلاياها أضعافا مضاعفة، وحينما يفقد هذا الطور حركته الانسيابية ويتعلق ببطانة الرحم يتحول إلى طور جديد هو طور العلقة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال