صياغة سياسة لاستخدام المضادات الحيوية.. التأكد من قدرة المعمل (المختبر) الميكروبيولوجي على إجراء اختبارات حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية

من الصعب للغاية أن يتم صياغة سياسة عامة للمضادات الحيوية، ويرجع ذلك لأن المستعمرات البكتيرية ونماذج المناعة ضد المضاد الحيوي غالباً ما تتباين من مستشفى إلى آخر، وتختلف الاختيارات السريرية (الإكلينيكية) وتختلف وفرة المضادات الحيوية من دولة إلى دولة فضلاً عن تباين طريقة وصف المضاد الحيوي وتكلفته. وقد أفادت التقارير نجاح انخفاض معدل الإصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية عن طريق الضبط أو التخلص من الضغط الانتقائي الناتج عن فرط استخدام المضادات الحيوية. وينبغي أن تمتلك كل منشأة صحية برنامج لتنظيم إعطاء المضادات الحيوية والذي يشرف على استخدام المضادات الحيوية في تلك المنشأة.
عند صياغة سياسة لاستخدام المضادات الحيوية يجب مراعاة الآتي:
- عمل قائمة بأسماء المضادات الحيوية المتشابهة فيما بينها من حيث الاستخدام والفاعلية فضلاً عن جانب الأمان والحركة الدوائية.
- تسجيل دواعي الاستعمال لكل نوع من أنواع المضادات الحيوية، وما إذا كانت تستخدم استخداما وقائيا او علاجيا.
- تحديد دواعي الاستعمال لكل مضاد حيوي عقب استشارة الأطباء الممارسين.
- بعد إقرار هذه السياسة يجب التأكد من قدرة المعمل (المختبر) الميكروبيولوجي على إجراء اختبارات حساسية الميكروبات لهذه المضادات الحيوية.
- إدراج هذه السياسة في لوائح المستشفى وعرضها على حوائط العنابر(الأجنحة) بالمستشفى.
- مراجعة هذه السياسة بصفة دورية ومنتظمة، وجدير بالذكر أنه يلزم تغيير السياسات بتغير نماذج مقاومة المضاد الحيوي، او إذا تغيرت وظائف الوحدة او وظائف العاملين، أو في حالة حدوث ارتفاع في أسعار أنواع معينة من عقاقير المضاد الحيوي، أو إذا تم طرح أنواع جديدة من المضاد الحيوي.
ملحوظة:
يجب أن تقوم لجنة استشارية بصياغة سياسة لاستخدام المضادات الحيوية، وأن يتم إقرارها بعد مناقشات موسعة بين هيئة العاملين بالمستشفى، وهذا بدوره يتطلب المساندة الدائمة من قبل مسئولي الترصد و الميكروبيولوجيا، كما يجب مراجعة كافة السياسات كل 18 شهراً.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال