مدة الحمل.. الحمل الكامل الذي يستوفي فيه الجنين حقه وقوته وتخصب قوته هو الذي يستكمل مدة سبعة أدوار من أدوار الأربعين وذلك مائتان وثمانون يوما

عن مدة الحمل نقل القرطبي عن أبقراط "إن الحمل الكامل الذي يستوفي فيه الجنين حقه وقوته وتخصب قوته هو الذي يستكمل مدة سبعة أدوار من أدوار الأربعين.. وذلك مائتان وثمانون يوما".
ونقل أيضا القرطبي عن أبقراط  قوله: "وذكر أن حال المولود في أول الشهر التاسع غير حال المولود في آخره وذلك أن الذي يولد بعد وقت الأجنة المستكملين ولم يبعد عهده بالأمراض التي مرضها في الشهر الثامن فيولد منهوكا ضعيفا فأما المولود في آخر الشهر أو في الشهر العاشر فإنه يولد أخصب وأصلح حالا وأشد استكمالا لعبالته وقوته".
ورد القرطبي من كلام أبقراط على الذين يدعون أن هناك نساء حملن أحد عشر شهرا فيقول أنه  قد يكون ذلك بسبب ريح أصابت بطن المرأة وقت الجماع فنفختها وقد تنزل تلك الريح حول الرحم مع مغص يصيبها فتظن المرأة أنها حامل وقد تمنع هذه الريح الطمث من النزول ويترافق ذلك مع حمى وهذه الأعراض مشابهة لأعراض الحمل ويبتدئ الحساب من تلك الأيام وتزداد أشهر الحمل الفعلية.
لكن القرطبي ينقل بعض الأخبار عن أشخاص بقوا في أرحام أمهاتهم زمنا طويلا, حيث يذكر منهم الضحاك بن مزاحم الذي يقال أنه بقي ستة عشر شهرا وولد وقد أثغر وأن امرأة محمد بن عجلان مولى فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة ولدت ثلاث أبكن كل بطن في أربع سنين فكانت تسمى حاملة الفيل.
لكن هذه القصص وغيرها تبقى مجرد أحاديث متناقلة بين الناس, وقد يكون التفسير العلمي الحديث بما يسمى بالحمل الكاذب pseudocyesis.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال